حققت "سبق" أمنية أب في إعادة ابنه إليه بعد أن أكمل 24 يوماً محتجزاً بإحدى غرف التنويم داخل مستشفى لا يتبع لوزارة الصحة، حيث رفضت إحدى المسؤولات بالمستشفى تسليمه لوالده. وعاد الطفل "صلاح بن علي الشمراني" "10 سنوات" لأحضان والده لينقله بدوره لبقية الأسرة، والذين استقبلوه واحتفلوا بعودته. وأكد أفراد الأسرة أن 15 ساعة فقط منذ نشر "سبق" تقريراً عن الطفل واحتجازه كانت كفيلة بإطلاق سراحه بعد تحرك المسؤولين، وبذلك قطعت انتظاراً طال 24 يوماً دون أي مبررات أو نظام مستند إليه لإبقائه بالمستشفى، بعد أن كانت لجنة مشكّلة قد سألت الطفل عن رغبته في العودة لوالده، حيث أبدى رغبته في ذلك وبإلحاح شديد. وكانت إحدى المسؤولات بأحد المستشفيات غير التابعة لوزارة الصحة بمحافظة الطائف قد تسببت في احتجاز طفل السنوات العشر 24 يوماً لديهم بالمستشفى، ورفضت تسليمه لوالده المتهم بتعنيفه متجاهلة بذلك خطابات الشرطة التي وجّهت المستشفى بإنهاء إجراءات تسليم الطفل. وكان الطفل "صلاح الشمراني" قد تعرّض لضرب تأديبي من قِبل والده بعد أن تعدى على بنات جيرانهم، وتسرب بلاغٌ للشرطة عن حالة ضرب الأب لطفله، وبدوره حضر الأب وبرفقته الطفل لمركز الشرطة، وخضعا للاستجواب، فيما أقرت الشرطة بذلك لحين استكمال الإجراءات. وتم توجيه الطفل بالكشف الطبي والتأكد من سلامته لدى المستشفى , وصدر التقرير الطبي الذي يؤكد سلامته وأنه ليس به أي إصابة تُذكر سوى أثر سطحي بسيط للضرب الذي تعرّض له من والده، وبناءً عليه أقرَّ الطبيب المناوب بأن حالة الطفل جيدة، ولا يحتاج إلى التنويم والبقاء في المستشفى، إلا أن المسؤول المناوب قرر تنويمه بالمستشفى حتى تطلع عليه لجنة العنف الأسري، حتى صدر التقرير النهائي عن طريق المستشفى بأن الطفل ليس به أي إصابات إطلاقاً. وأمرت هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف بتمديد إيقاف والد الطفل خمسة أيام لحين تأكد المحقق من أن الضرب الذي تعرّض له الطفل يعد تأديبياً، وليس تعنيفاً، وانتقل المحقق بنفسه وشاهد الطفل، وعلى إثره تم إطلاق سراح الأب من التوقيف؛ لعدم وجود قضية، واعتبار الضرب تأديبياً لم يتجاوز حدود الشرع والإنسانية. وفي الوقت الذي كان فيه الأب ينتظر خروج طفله من المستشفى واستلامه تفاجأ بقرار مديرة قسم الأطفال والقائمة على لجنة العنف الأسري بالمستشفى، والتي أصرّت بأن الطفل مُعنف، وأخذت برأيها الشخصي ونظرتها الفردية لاغيةً بذلك الأوامر التي صدرت بتسليم الطفل لوالده، والذي في الأساس لم يكن مسجلاً في كشوفات المرضى أو سجلات التنويم، ولم يُمنح مدة شفاء، ورفضت تسليمه لوالده، وظل محتجزاً لديهم منذ دخوله المستشفى في اليوم التاسع والعشرين من شهر شوال الماضي.