ناشد أهالي قرية خاط التابعة لمحافظة المجاردة، وزير الداخلية باعتماد مركز الإمارة الخاص بهم، الذي مضى على المطالبة به ما يقارب 40 سنة منذ عام 1392ه ، ولم يدرج ضمن المراكز المعتمدة على الرغم من استحداث مراكز جديدة كان خاط قد سبقتها بعشرات الأعوام. وذكر الأهالي أن قريتهم تمتاز بطبيعة وجغرافية خاصّة، ويقطنها ما يقارب 14 قبيلة منتشرة في السهول والجبال، علاوة على وجود مناطق الجذب السياحي التي زارها أخيراً رئيس الهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان. وقال أحمد علي مغرم العمري، نائب رئيس المجلس البلدي بالمجاردة وأحد الأعيان، إن قرية خاط تربط بين محافظتي المجاردة والنماص وتعتبر من أهم المشاتي التهامية؛ إذ يقصدها سكان السراة بشكل مستمر، وبخاصة في فصل الشتاء لاعتدال طقسها، ويوجد بها عديد من مدارس البنين والبنات ومركز صحي، إلا أن أهم مطلب للأهالي هو إيجاد مركز للإمارة. وأكد أن هذا المطلب مضى عليه أربعون عاماً وتعذر وجوده ولا ندري ما الأسباب، علماً أنه تم استحداث مراكز أخرى جاءت الموافقة عليها بعد مركز خاط ولا توازي القرية في عدد السكان والمساحة الجغرافية. وأردف قائلاً إن المجهولين يسيطرون بشكلٍ جزئي على بعض المواقع في القرية، ويقومون بترويج المُسكرات والتعدّي على المواطنين بالأسلحة البيضاء وسلب ممتلكاتهم؛ ما يستوجب وجود مخفرٍ للشرطة لحفظ الأمن. أما علي حنفان العمري مشرف التوجيه والإرشاد بالمجاردة وعضو المجلس البلدي، فقال إن خاط تعتبر من أهم المواقع السياحية في تهامة عسير، بل من أميزها على الإطلاق، بشهادة رئيس الهيئة العليا للسياحة الحريص على تطوير تلك الأماكن وجعلها مناطق جذب سياحي مثل متنزه الرهوة، وهو من المتنزهات الطبيعية البكر والذي تكثر به الشلالات المائية كذلك وادي الغيل المشهور تاريخياً بفاكهة الموز البلدي وعيونه المتدفقة، حيث عُملت له محطات ضخ من قِبل فرع الزراعة بالمجاردة ضمن مشروع السقيا للوادي، لكنه ظل مهملاً حتى هذه اللحظة، بل لم يستغل سياحياً بالشكل المطلوب. وبدوره قال الشيخ خازم بن ديدح: "لدينا عديد من المواقع التي تحتاج إلى التطوير من قِبل البلدية وقد رفعت مطالبات عدة لافتتاح مكتب للخدمات البلدية لأمانة منطقة عسير وجاءت بالتأييد في عام 1420ه وما زلنا في انتظار المكتب كما ينقصنا كثير من الإنارة للشوارع الداخلية لأحياء خاط والملاعب الرياضية كمتنفس للشباب وإيجاد حدائق مصغرة للأسر".