أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري أن خطة طوارئ موسم الحج تتضمن 13 افتراضاً للأخطار واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها، من خلال أكثر من 450 وحدة وفرقة ميدانية، مبيناً أن قائمة المخاطر تشمل السيول، والزلازل والحرائق وحوادث الأنفاق ومخاطر التلوث الكيمائي, كاشفا أن عدد قوات الدفاع المدني المشاركة في الحج تزيد عن (25700) ألف ضابطاً وفرداً،و(6900) آلية و(19) طائرة عمودية. وأعرب التويجري عن شكره وامتنانه لوزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج العليا على موافقته باعتماد الخطة العامة لتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لعام 1433ه. وأشار الفريق التويجري إلى أن الخطة العامة للدفاع المدني في حج هذا العام تهدف إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية الحجاج والمواطنين وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والتدخل السريع للتعامل مع أي حوادث طارئة وذلك باتباع أفضل السبل، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بتنفيذ تدابير مواجهة ما قد يحدث من طوارئ في جميع مناسك الحج بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأبان مدير عام الدفاع المدني أن الخطة تتضمن 13 افتراضاً للأخطار المحتملة في الحج التي تم استشرافها من خلال أعمال الرصد وتحليل المخاطر ودراسات لأداء خلال موسم حج العام الماضي وكذلك دراسة المستجدات المرتبطة بالمشاريع الكبرى لخدمة الحجاج بمكةالمكرمة، إضافة إلى أية حالات أخرى تتطلب تطبيق تدابير الدفاع المدني التي تتلخص في الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها وتهيئة جميع الإمكانات والمستلزمات الضرورية والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة لمواجهة ما قد ينجم عنها من أضرار، من خلال أكثر من" 450" وحدة وفرقة ميدانية تتواجد في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، ومجهزة بجميع معدات الإنقاذ والسلامة والإسعاف والإطفاء والإنقاذ المائي، إضافة إلى الوحدات المتخصصة في التعامل مع المواد الخطرة وقوات المهام الخاصة وطيران الأمن. وأكد الفريق التويجري أن قائمة المخاطر الافتراضية التي تم رصدها تشمل الأخطار الطبيعية كالأمطار والسيول، والزلازل والانهيارات الجبلية،كذلك المخاطر الناجمة عن بعض السلوكيات السلبية مثل الحرائق الناجمة عن استعمال مواقد الغاز المسال وحوادث الافتراش، والتدافع والزحام،وحوادث الأنفاق ومخاطر التلوث الكيمائي وكل ما قد يطرأ من حوادث،مشيراً إلى أن الاستعدادات لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني بالحج، توفر بمشيئة الله تعالى القدرة على التعامل مع جميع الحوادث من خلال منظومة من الإجراءات الوقائية، عبر عدد من الخطط التفصيلية الملحقة بالخطة العامة للدفاع المدني في الحج، وباستخدام أحدث الآليات والمعدات التي وفرتها الدولة رعاها الله، ومنها معدات تدخل الخدمة لأول مرة في حج هذا العام والتي تم تأمينها من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتطوير آليات الدفاع المدني بتكلفة تتجاوز مليار ومائتي مليون ريال لتعزيز قدرة جهاز الدفاع المدني على أداء رسالته في الحفاظ على الأرواح والممتلكات وتوفير أقصى درجات السلامة لضيوف الرحمن. وأعرب الفريق التويجري عن سعادته باستفادة الدفاع المدني من أنظمة الاتصالات والمعلومات المتطورة في تلقي البلاغات عن الحوادث آلياً وتحديد مواقعها باستخدام المصورات الجوية،وأنظمة تحديد موقع المتصل وتوجيه الفرق والوحدات المدني في تحديد أماكن تجمعات السيول والأمطار ومعرفة اتجاه جريانها، وربط المنشآت الحيوية في العاصمة المقدسة بغرف ومراكز عمليات الدفاع المدني مما يتيح استشعار أي حوادث قد تقع في هذه المنشآت آلياً وفي غضون ثوانٍ قليلة، مؤكداً أن الإمكانات الجبارة التي تقدمها المملكة سنوياً لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج جعلت من إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم نموذجاً يحتذى به في كثير من دول العالم، ولا سيما في ظل تباين المستويات التعليمية والثقافية واختلاف البيئات واللغات التي ينتمي إليها حجاج بيت الله الحرام، كما أتاحت إمكانات كبيرة لتوعية الحجاج بمتطلبات السلامة أثناء أداء المناسك. ووجه معالي مدير عام الدفاع المدني جميع ضباط وأفراد الدفاع المدني العاملين في الحج باستشعار ضخامة المسؤولية والمهمة الجليلة في تحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن، واستحقاق شرف إعانة الحجاج على أداء فريضتهم الغالية،مشيراً إلى أن نيل هذا الشرف يأتي ببذل أقصى جهد في استيعاب المهام وفق الخطة الموضوعة للوقاية من أي أخطار أو حوادث طارئة، والاستفادة من الإمكانات الضخمة التي وفرتها الدولة لقوات الدفاع المدني. وأوضح الفريق التويجري أن عدد قوات الدفاع المدني المشاركة في الحج هذا العام ما يزيد عن (25700) ألف ضابطاً وفرداً،و(6900) آلية ومعدة متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى عدد (19) طائرات عمودية من أسطول الطيران الأمني المجهزة بأحدث التقنيات للعمل على مدار الساعة، وفي جميع الظروف المناخية وتنفيذ مهام الدفاع المدني في الإنقاذ والإطفاء والإخلاء والإسعاف الجوي.