ناشد الرقيب أول ممرض سعيد العمري، الذي تقاعد من عمله بعد إصابته بالشلل نتيجة حادث مروري العام الماضي، المسؤولين في الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، بالتكفل بعلاجه، والعمل على سرعة صرف راتبه التقاعدي المتوقف منذ نحو أربعة أشهر. وقال في شكواه التي بعثها ل"سبق" إنه يعيش وأسرته المكونة من زوجته وبناته الثلاث، بمساعدة أهل الخير في محافظة شرورة، مقر عمله السابق، مشيراً إلى أنه يعيش وسط معاناة تتمثل في إصابته بالشلل، وتوقف راتبه. وبين العمري أنه وبعد تواصل مع مستشفيات خارج السعودية، اتضح أن علاجه من الشلل ممكن، وذلك لدى طبيب معروف في المملكة الأردنية، حيث أشار الطبيب إلى أن علاج العمري يكفل حوالي 40 ألف دولار أمريكي. وقال العمري: "بمساعدة أهل الخير استطعت جمع حوالي 20 ألف ريال، فيما يتبقى حوالي 130 ألف ريال، وقفت عاجزاً عن تأمينها". وعن تفاصيل حالته قال: "كنت ممرضاً في الخدمات الطبية، في نهاية جمادى الأولى من العام الماضي تعرضت لحادث مروري نتيجة لسوء الطريق والأحوال الجوية، دخلت في غيبوبة بعد تعرضي لكسور في الظهر ونزيف داخلي نقلت على إثرها إلى مستشفى الملك خالد بنجران، أصبت خلال فترة تنويمي ببكتيريا في الجروح، ثم نقلت بالإخلاء إلى مستشفى القوات المسلحة بالهدا في محافظة الطائف". وأضاف شارحاً حالته: "تلقيت في المستشفى عناية أفضل، ولكنني تفاجأت بأن الكسور التأمت بطريقة غير سليمة، ولم يتمكن الأطباء من عمل شيء، حيث أفاد الأطباء أن لدي قطعين في الحبل الشوكي، وكانت خاطئة؛ ما تسبب في التأثير على نفسيتي؛ كون هذا أمر لا يرجى شفاؤه". وقال: "تجدد الأمل بالله عز وجل، حيث أفادني الأطباء في مستشفى الهدا بأن القطع واحد فقط، ثم عرضت حالتي على البرفيسور أديب الزعبي، والذي أفادني بأن حالتي ليست كما شخصت، بل إنه يوجد شرخ في النخاع، ويوجد له علاج عن طريق حقن خلايا جذعية في النخاع الشوكي، وهذه العملية تكلف 40 ألف دولار". وبين العمري أن حالته حالياً عبارة عن إعاقة شلل نصفي سفلي؛ بسبب كسور في الفقرة الظهرية الثامنة والتاسعة، والتي بدورها تؤثر على النخاع، وناشد أهل الخير بمساعدته لتأمين قيمة العلاج. وعن توقف رواتبه قال: "منذ شهر 6-1433ه، توقف راتبي لإحالة وضعي للجنة الطبية لإحالتي للتقاعد المبكر، حيث مر بنا شهر رمضان وأيام العيد وعودة الدراسة دون رواتب؛ ما وضعني في موقف محرج للغاية، لولا توفيق الله ثم مساعدة أهل الخير". ووجه العمري مناشدة للمسؤولين في الخدمات الطبية للنظر في حالته ومراعاة ظروف إعاقته، والمسارعة في إنهاء إجراءات تقاعده، وصرف راتبه؛ كونه يعاني صعوبة كبيرة في المراجعات، مناشداً بتكفل الجهات المعنية بقيمة علاجه في الأردن.