حقق الطب إنجازا تاريخيا هذا الشهر عندما خضع مريض من سكان مدينة أطلانطا بولاية جورجيا الأميركية -كان يعاني من إصابة في نخاعه الشوكي- لعلاج بخلايا جذعية مستخرجة من مضغة بشرية، وذلك للمرة الأولى. وتُعد هذه الخطوة جزءا من تجربة طبية لاختبار درجة أمان الخلايا العصبية التخصصية، التي يطمح العلماء إلى أن تقود إلى علاج النخاعات الشوكية التالفة، مما قد يساعد في أن تستعيد أرجل المرضى أو مثانتهم نشاطها، أو يتيح حتى لمجرد أصبع واحد تشغيل الكرسي المتحرك. ولا يوجد في الوقت الراهن علاج للشلل الناجم عن إصابة النخاع الشوكي برضوض. ومع أن العالم كله يراقب هذه التجربة، فإن العلماء يقولون إنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تتمخض عن معجزة علاجية. ويقول د. مايكل سوفرونيو –عالم البيولوجيا العصبية في جامعة كاليفورنيا- إن "هناك مبالغة في الحديث عن الخلايا الجذعية. صحيح أن هناك قدرات هائلة كامنة فيها، لكن يتوجب علينا التعامل معها بطريقة واقعية". ويعاني نحو 262 ألف أميركي بدرجات متفاوتة من الشلل الناجم عن إصابة في النخاع الشوكي. وهناك ما بين عشرة آلاف و12 ألف مريض في الولاياتالمتحدة يتعرضون لتلف في النخاع الشوكي لا يُرجى البرء منه –أغلبها نتيجة حوادث سيارات، وبعضها من هجمات عنيفة، وحالات سقوط، وحوادث رياضية- كل عام، وفقا للمركز الوطني لإحصاء إصابات النخاع الشوكي. المصدر:لجينيات -- عن لوس أنجلوس تايمز