ثلاثة عشر عاماً ووالد (فيصل) يتنقل من مستشفى إلى آخر بحثاً عن علاج لابنه ورغم تنقله من مستشفى لآخر سواء كان حكومياً أو أهلياً ورغم المصروفات الكبيرة التي أثقلت كاهله مما اضطره إلى أخذ قرض من أحد البنوك إلا أنه لم ييأس ومازال لديه أمل كبير في علاج ابنه. يسرد أبو فيصل بندر الحمدي هذه المعاناة بقوله: بدأت معاناتنا منذ ولادة فيصل عام 14-5-1419ه بمستشفى الولادة بالطائف (حيث ولد مصاباً بقيلة سحائية في الحبل الشوكي أسفل الظهر وشلل كامل وتشوهات متعددة في الطرفين السفليين.. بدأت الرحلة من مستشفى الملك فيصل ثم مستشفى الملك فهد بجدة.. ومن ثم العودة إلى مستشفى القوات المسلحة بالهدا.. حيث قرر الأطباء وجود تشوه استثنائي شديد مع قصور في النمو في الورك الأيمن وتشوه وانزياح في المفصل إضافة إلى شد في (وتر الكعب) أجريت على ضوئه جراحتان وخرج من المستشفى بتوصية بإجراء جراحة قطع وتقويم عظمي لمنطقة الحوض والفخذ الأيمن. قمنا بعرض الحالة على الأطباء بمستشفى عبداللطيف جميل الذين أخضعوه لعلاج تأهيلي مكثف مع جلسات علاج طبيعي وخرجنا بتشخيص جديد بأن الحالة شلل في الطرفين السفليين إضافة إلى عدم التحكم في المخرجات.. ولم نستطع إكمال العلاج. انتقلنا إلى المستشفى السعودي الألماني وخرجنا بتقرير آخر يفيد بوجود تقوس في العمود الفقري وتيبس في مفاصل الوركين والركبتين والقدمين وخلع مفصلي في الوركين. لم يستطع أبو فيصل حسب قوله تغطية نفقات العلاج والعمليات التي أجريت لابنه من الراتب الذي يتقاضاه فما بالك بإيجار المنزل ومصروفات الأسرة, مما اضطره إلى أخذ قروض بنكية لتغطية العلاج. ويضيف أبو فيصل: الآن وبعد وصول موافقة من إحدى العيادات الطبية المتخصصة بألمانيا تفيد بإمكانية علاج فيصل وتحقيق أمنيته وأمنيتنا بالوقوف على قدميه.. اصطدمنا بعدم قدرتنا المادية لسداد مصاريف العلاج.. الذي سيكون بلا شك باهظاً، ولكن أملنا في الله أولاً ثم في أهل الخير ومن تجود به نفسه في التكفل بعلاج (فيصل) وإعادة الأمل لنا من جديد.