صادر جهاز صراف آلي تابع لاحد البنوك المحلية راتب أحد المواطنين قام بسحبه بالكامل لكن الجهاز لم يعطه النقود. واتصل المواطن عبدالله الوعيلي ب"سبق" شارحاً معاناته بعد أن سُدّت في وجهه كل الطرق لاستعادة راتبه المفقود، وبعد أن يئس من إمكانية إيجاد حل قريب، وبحسب قول الوعيلي فإنه اتجه لجهاز صراف تابع لنفس البنك الذي يوجد به حسابه، وقام بسحب كامل راتبه البالغ 4700 ريال، وعندما خرجت له البطاقة انتظر النقود لكن الجهاز لم يصرفها له. وقال الوعيلي: المصيبة أن جهاز الصراف خصم المبلغ فعلياً من الحساب لكنه لم يصرف لي النقود، وتوجهت على الفور لفرع البنك الذي يوجد به حسابي وأخبرتهم بالمشكلة فقاموا بإجراءاتهم المعتادة، وبعد أخذ وردّ أبلغوني أن أراجعهم في تاريخ 5/10/2009م. وتابع الوعيلي: رغم أن جهاز الصراف تابع للبنك، ورغم توسلي لموظفي البنك ومدير الفرع، ثم اتصالي بالإدارة العامة لم أحصل منهم إلا على عبارة واحدة "راجع الفرع في التاريخ المحدد". وتساءل الوعيلي: ما الذي يمنع البنك من تسريع إجراءات استعادة المبلغ، وجهاز الصراف تابع لهم، وموظفوهم يزورون الجهاز كل يومين أو ثلاثة أيام لتغذيته بالنقد؟!، لماذا هذا التلكؤ من البنك وكل البنوك السعودية في كل المعاملات التي يكون العميل فيها متضرراً والبنك مستفيداً، بينما نجد السرعة والإنجاز حينما يحدث العكس. وختم الوعيلي حديثه ل"سبق" قائلاً: يجب أن تعيد مؤسسة النقد النظر في تعامل البنوك مع عملائها خاصة الصغار منهم، وذوي الدخل المحدود، فالمداخيل الهائلة للبنوك من عملائها، لا توازيها خدمات جيدة، ولا تعامل إنساني، وما حدث معي خير دليل، فأنا عميل للبنك منذ سنوات ويعرفون أن الراتب هو مصدر دخلي الوحيد، ونحن مقبلون على عيد، وأطفالي وأهلي يلزمهم ما يلزمهم، وراتبي يذهب بخطأ تقني يتحمله البنك، ومع ذلك لم أجد من موظفي البنك حتى التعاطف، فضلاً عما كنت أتأمله من إجراء يكسر الروتين والبيروقراطية، لكن للأسف أن شيئاً من هذا لم يحصل،... حسبي الله ونعم الوكيل.