لم يتوقع أحد المواطنين أن عملية تجاوبه مع الحملة الشعبية التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في شهر رمضان الماضي ل "إغاثة الشعب الباكستاني" بعد الفيضانات التي اجتاحت بلادهم، ستتسبب له في الكثير من المتاعب، بعد أن صادر البنك قرابة ضعف المبلغ الذي تبرع به المواطن للحملة. يقول المواطن الذي تحتفظ "سبق" باسمه: إنه تجاوب مع توجيهات الملك بالحملة وبادر إلى التوجه لجهاز الصراف الآلي، وحول مبلغ 6800 ريال تبرعاً شخصياً، ولكن الصراف رفض العملية، ما دفعه إلى تحويل 5 آلاف ريال، ثم ألحقها ب 1800 ريال في عملية تحويل أخرى. ويشير المواطن إلى أن جهاز الصراف وفي عملية التحويل الثانية أضاف مبلغ 5 آلاف ريال ليصبح مجموع العمليتين 11800 ريال، مؤكداً أنه أجرى اتصالاً بالهاتف المصرفي للبنك وقال: إن بعض الأخطاء يتم تعديلها بعد مرور 24 ساعة. وأكد المواطن أنه انتظر مدة 24 ساعة ولم يتم تصحيح الخطأ وإعادة المبلغ، ما دفعه للاتصال مرة أخرى على البنك الذي طالبه بمراجعة الفرع الرئيسي. ويكمل المواطن حديثه قائلاً: "راجعت الفرع وأُعطيت موعداً بعد شهر، وبعد ذلك أفادوا بأنهم رفعوا لمركزهم الرئيسي، ولم يصل رد على الشكوى، وبعد مماطلات أفادني أحد الموظفين بأن المركز الرئيسي أكد لهم أن الخطأ من العميل". ويوضح المواطن أنه اتجه بعد ذلك إلى رفع شكوى لمؤسسة النقد في تاريخ 23/ 12 الماضي، ومع ذلك لم يجد رداً، ويلفت: " تلقيت بعد شكواي اتصالاً من المركز الرئيسي للبنك، وبدأت معه الوعود من أسبوع إلى أسبوعين حتى وصلنا للشهر الثامن على التوالي، بدأ بعدها الموظف في التهرب مني وعدم الرد على اتصالاتي". وناشد المواطن المسؤولين في مؤسسة النقد التحقيق في شكواه، وإعادة المبلغ الذي خصم من حسابه دون وجه حق، مؤكداً أن مثل هذه الأخطاء والإجراءات تجعله يتخوف من التعامل مع البنوك وأجهزة الصرف الآلي، طالما أنه يتم خصم مبلغ من حساب العميل بخطأ من البنك ويفقد الأمل في استعادة حقوقه رغم تقديمه شكوى للجهات المعنية.