دعت الداعية المعروفة الدكتورة قذلة القحطاني النساء إلى عدم التهاون مع المظاهر غير اللائقة, خاصة في هذا الشهر المبارك, بأن تتحول المنازل إلى مطابخ, والتهاون في أداء العبادات في الشهر الكريم . وحذرت القحطاني في حديث ل"سبق" من تصرفات بعض النساء في بيوت الله, وأماكن العبادة والطاعة من إحضار أنواع الأطعمة والأشربة المختلفة للمساجد, واصطحاب الأطفال دون التمييز والرضع, دون ضوابط ليعبثوا ويمرحوا في أرجاء المسجد دون رقيب, ولا حفيظ لتتفرغ الأم- على حد قولها- للعبادة والصلاة وربما أثمت لأن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، كما هو مقرر في قواعد الشرع. وقالت قذلة القحطاني إن هذه الأفعال تترتب عليها عدة مفاسد, أبرزها إزعاج المصلين من الرجال والنساء, وإشغالهم عن الخشوع والطمأنينة، والعبث بممتلكات المسجد, وربما امتدت أيديهم إلى المصاحف والكتب، والاستهانة بحرمة المساجد التي هي بيوت الله وأماكن عبادته وتعظيمه وهي إنما بنيت لذكر الله والعبادة لا لعبث الأطفال ولهوهم وعدم تعظيمهم حرمات الله وإلقاء بقايا الأطعمة وسكب المشروبات على أماكن السجود، بل ربما تبوَّل الطفل بالمسجد! ومن يرى أعظم المساجد حرمة وهو المسجد الحرام يدرك آثار هذا التهاون، وهذا بلا شك يعطي صورة مسيئة للمسلمين. وتابعت : جدير بالمرأة أن تكون حريصة على وقتها بألا تهدره، ولا سيما في هذه الليالي المباركة، وعليها أن تسارع إلى قضاء احتياجاتها المنزلية لرمضان والعيد، قبل دخول الشهر، لتتفرغ في هذه الأيام المعدودات للصيام والقيام ومناجاة العظيم. وأضافت القحطاني قائلة: أما ما تقضيه المرأة في الطبخ والإشراف على المنزل فعليها أن تحتسبه عند الله وأن تحاول الاستفادة من وقتها الذي تصرفه في المطبخ في الذكر وسماع القرآن والأشرطة النافعة، فتحصل بهذا على الأجرين إن شاء الله، وينبغي أن تحاول تغيير بعض العادات التي ما زالت تلازم هذا الشهر من المبالغة في الأطعمة والأشربة بشكل يؤدي إلى الإسراف والتبذير وهدر الوقت دون فائدة، فلنكتفِ بالقليل من الزاد، فرمضان زاد روحي وفرصة لتزكية الروح وتهذيبها وليس مناسبة لملء البطون بما لذ وطاب من الأطعمة. ولوحظ في الأيام القليلة الماضية قلة عدد الحاضرات للصلاة في المساجد من النساء وتركهن ذلك بعد حرصهن الملحوظ في بداية الشهر، وارجع البعض منهن سبب ذلك إلى الفوضى الحاصلة والمظاهر غير المقبولة من بعض النساء من اصطحاب الأطفال، مما يفقد المكان الهدوء والسكينة والروحانية، وأعربن عن تذمرهن من بعض النساء اللاتي لا يركزن في الصلاة ولا يؤدينها بخشوع.