المساجد بيوت الله وبها تقام الصلاة التي تتطلب الخشوع والطمأنينة لذا لتلك البيوت احترامها، وفي رمضان تقصدها النساء ولسن كالرجال إذ يصطحبن الأطفال بمختلف الأعمار فيتحول المكان إلى ضجيج وصراخ وبكاء وشقاوة أطفال قد تدفع بعضهم إلى العبث في ممتلكات المسجد ولكم أن تتخيلوا كيف تؤدى في مكان يضج بالضوضاء صراخاً وبكاء وشقاوة. فمثل هؤلاء الأطفال بقاؤهم في البيت أفضل، وإن كان لابد منهم فليتعلموا أن المساجد أماكن للعبادة تستلزم الهدوء والاحترام وبها يتعلمون الصلاة وليست كباقي المتنزهات التي يطلقون بها طاقاتهم الحركية. إن كثير من الأمهات يقصدن المساجد لصلاة التراويح أو تؤديها في منزلها، وتظل الفتاة داخل المنزل تقضي الوقت في غير عبادة إما نوماً أو تعبث بجهازها أو متابعة للفضائيات.. فتعود الأم وعليها أثر تلك العبادة من انشراح في النفس وطمأنينة وعليها علامات الخشوع والتأثر راجية ما عند الله والبنت زادت غربة ووحشة عن تلك الطاعة وعاماً إثر عام تشب على قلة إدراك أهمية العبادة وكأن الأمر لا يعنيها بل يخص الكبيرات.. فجميل أن تعود الأم ابنتها على العبادة والصلاة وقراءة القرآن، باصطحابها معها البيوت الله أو بلزومها مصلاها في البيت تنعم بتلك العبادة وتتعلم الصبر والخشوع والطمأنينة، وهذا يورثها تعلقاً بالصلاة فتحافظ على السنن الرواتب وصلاة الليل والوتر. إن من النساء من لا تستطيع التخلص من عادة الثرثرة ولا تفرق بين المساجد، وبين مجالس النساء التي تتعالى فيها الأصوات على دندنة الفناجيل فتجدها مشغولة بالكلام الزائد على من عرفت ومن لا تعرف قد تتأخر عن الالتحاق بالإمام وقد تشغل أخرى همها الوقوف بين يدي الله.. وأيضاً هذه الثرثرة لابد أن تسحبها إلى الغيبة والنميمة فلتحذر. *بريدة