تعاني بعض المقابر في محافظة المجاردة من تهدم حوافها، وتصدعها إضافة إلى حدوث حفر عميقة في القبور تصل إلى بضعة أمتار، بسبب العوامل المختلفة مع مرور الزمن، الأمر الذي دعا أهالي المجاردة لمطالبة الجهات ذات الاختصاص بسرعة صيانتها وترميمها والاهتمام بها، وإعادة الوضع الطبيعي للقبور المتعرضة لفجوات أرضية بسبب سيول الأمطار. ويشمل الإهمال عدة مقابر في المجاردة، ومثال تلك المقابر: مقبرة الشرف، مقبرة حي النهضة، مقبرة الحراء، حيث يؤكد يوسف العذيبي أنه من المؤسف أن يكون هناك استهتار بالأموات بذلك الإهمال المزري، مبينا أن الجهة التي تتحمل مسؤولية الدفاع عن حرمة الموتى ضد الإهمال أو نبش الرفات هي البلدية، ثم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. عبر أحمد الشهري عن استيائه من حال المقابر جراء تهالكها، وقال إن اسوارها عرضة للسقوط ومنها ما يفتقد التسوير، لذا نطالب الجهة المعنية بالعناية بالمقابر بترميمها وصيانتها سريعا إكراما للموتى. وقال صالح الراجحي: أسفرت الأمطار الأخيرة التي هطلت على المجاردة عن أضرار كبيرة لحقت بالكثير من القبور، واحدثت انهيارات وفتحات كبيرة داخلها، كما امتلأت بكميات كبيرة من المياه، ما يزيد من احتمالية سهولة نبشها من قبل الحيوانات السائبة والقطط. وأضاف نناشد البلدية بضرورة معالجة وضع المقابر الراهن لاحتواء الأضرار التي لحقت بالقبور. وأضاف أحمد الازوري أن المعدات الثقيلة قد طمست المقابر في مقبرة حي المرصد، وذلك بحجة عملية التنظيف التي انتهكت حرمة الأموات، وأبدى الأزوري رأيه باستحداث جهة رسمية وليست مجرد خيرية للإشراف على المقابر ورعايتها باستمرار، او استحداث مقر معلوم بالتعاون مع المستشفى يكون خاصا بمستلزمات الدفن والكفن، ويتم فيه تسجيل تاريخ ووقت الدفن ومكان القبر واسم الميت كما في العديد من المدن الرئيسية، بحيث يكون هناك استيعاب لأعداد كبيرة من الموتى. وزاد: للأسف مقابر المجاردة مهملة وأصبحت مأوى الكثير من الحيوانات الضالة، حيث أصبحت اكثر المقابر مهجورة بسبب عدم وجود تنسيق من البلدية، التي يتلخص عملها في التسوير فقط. وأكد أسامة العمري انعدام وجود الخدمات البلدية لحماية أو صيانة المقابر، وقال إن كثيرا من المقابر في خاط لا يوجد عليها أبواب، ومنها بدون أسوار التي أصبحت مكانا عاديا لمرور المركبات فوق القبور، وتفتقر وجود الإنارة، مشيرا إلى اجتهاد الأهالي بتنظيف بعض المقابر القريبة منهم مع توفيرهم المعدات والأدوات الخاصة بها. من جهته، قال عضو المجلس البلدي بالمجاردة محمد محمد قاسم آل يحيى: لا شك أن مسؤولية صيانة ورعاية المقابر على البلديات، لذلك أولت الانظمة اهمية لهذا ا?مر وجعلت للمقابر نصيب من الميزانيات للتسوير والصيانة، وبالنسبة ?همال المقابر بالفعل يوجد تقصير من البلدية ومن المجلس البلدي في هذا الشأن وقد سبق أن قدمت شخصيا للمجلس البلدي خطابات عديدة بشأن المقابر وصيانتها، وتمت افادتهم انه يوجد من ناحيتها تقصير حتى اصبحت بعض المقابر لا يمكن الدفن فيها لكثرة الاشجار المنتشرة داخلها على الرغم من قلة القبور في هذه المقابر، واستيطان بعض الحيوانات القبور. وأضاف: يجب على البلدية صيانة حرمة الموتى وتخصيص معدات وعمال متخصصين بالمرور على المقابر فقط، وتفقدها وتنظيفها وتخصيص خزانات مياه وغير ذلك من مستلزمات الدفن.. هذا ما يجب على البلدية فعله، وسيتم ان شاء الله التواصل مع المجلس ?عادة دراسة كثير من المقترحات التي تم عرضها على المجلس بهذا الشأن لكن همشت للأسف.