أكد سفير فرنسا برتران بزانسنو أن المملكة تبقى قطب استقرار وتنمية، ولاعباً دولياً تتجلى أهميته يوماً بعد آخر، لافتاً إلى أن مدينة الرياض أصبحت عاصمة العالم العربي الجديدة، ويتعيّن على القوى العظمى أخذ آرائها بعين الاعتبار، مضيفاً: «على الصعيد المهني، تسنّى لي أن أعيش خبرة استثنائية في المملكة، أمام وضع إقليمي صعب للغاية». وقال في رسالة عنون لها ب«خطاب إلى أصدقائنا السعوديين» قبيل مغادرته المملكة السبت القادم مختتماً تسع سنوات من العمل سفيراً لبلاده في المملكة «إن التنمية الاقتصادية السريعة التي عرفتها المملكة خلال السنوات الأخيرة غيّرت نمط حياة السكّان بشكل عميق، وتلعب النساء السعوديات دوراً متنامياً في المجتمع، فيما يعرب الشباب بشكل صريح على الشبكات الاجتماعية عن تطلعاتهم الوظيفية والترفيهية». وأشار إلى أن السعودية دولة مستقرة، ولكن في تحرك مستمر، وينبغي على كل واحد أن يأخذ التغييرات التي طرأت في العالم - ظهور عالم متعدد الأقطاب وتغيير المعطية في قطاع الطاقة والبيئة - بعين الاعتبار والمملكة تتأقلم مع كل ذلك، وأن رؤية 2030 تحليل شجاع للوضع يقدم للمواطنين السعوديين آفاقاً جديدة. وأضاف: «تتمتع المملكة بميزات جدية يمكنها استغلالها، بفضل تنسيق جيد مع اللاعبين الاقتصاديين، وسيتسنّى للبلد استعادة نموه والثقة في مستقبله، إنها تضطلع بمسؤولياتها بنشاط متزايد في العلاقات الدولية، ونحتاج للأصدقاء في الأوقات العصيبة، وكما تعلمون أن فرنسا صديقة العرب وشريكة جديرة بالثقة للمملكة العربية السعودية منذ الزيارة التي قام بها الملك فيصل إلى الجنرال دي غول عام 1967، وخلال السنوات الماضية، عزّزنا تعاوننا في جميع القطاعات بشكل ملموس». واختتم السفير برتران «يمكن للمملكة أن تعتمد على فرنسا، إنّنا نشاطر الرؤى نفسها حول الوضع الإقليمي، وتعاوننا الأمني والعسكري تعاون مثالي، ونمت تبادلاتنا الاقتصادية والثقافية كثيراً، إنّي مقتنع بأن التقنية الفرنسية تهم المملكة، وكذلك خبرتنا في الشراكات بين القطاعين العام والخاص وفي مجال التدريب، إنني أثق في تعزيز شراكتنا الإستراتيجية».