لا يكاد نزيف الأرواح أن يجف على طريق بيشة - الجعبة حتى يسيل مرة أخرى فمسلسل الحوادث الشنيعة اتخذت من هذا الطريق مسرحا لها حتى أصبح كابوس تلك الحوادث يجثم في ذاكرة مستخدمي الطريق وسكان المنطقة ويزداد القلق ويحز في نفوس ضحايا تلك الحوادث وذويهم أنهم لا يجدون خدمات إسعافية بالجعبة تنقذ ما يمكن إنقاذه وتتدخل في الوقت الذهبي للإنقاذ. وقال علي الأكلبي: أصبحت الحوادث المرورية على طريق بيشة - الجعبة تحدث بشكل متواصل وبصورة يومية، نظرا إلى كثافة الحركة المرورية على هذا الشريان المهم الذي يعتبر امتدادا للطرق القادمة من جنوب المملكة عبر طريق بيشة - الخميس ومن الرياض عبر طريق الرين. وغيرها من الطرق وكذلك يصل هذا الطريق محافظة بيشة بمنطقة الباحة والمنطقة الغربية عموما ومع هذه الأهمية وكثرة سالكي الطريق إلا أنه لا يزال في حاجة إلى تأمينه بمركز للهلال الأحمر ومركز للدفاع المدني ومركز لأمن الطرق فعندما تقع الحوادث يبقى المصابون يصارعون الموت ويكابدون الآلام حتى حضور الإسعاف من جهات بعيدة تستغرق في أحسن الظروف ساعة بينما يفقد الكثيرون فرصة النجاة ويتعرض آخرون لمضاعفات وإعاقات لهذا السبب ونطالب بتوفير هذه الحاجات. وقال محمد سعيد: إن بشاعة الحوادث التي تقع على طريق الجعبة وداخل شوارعها يجب أن تتحرك لها الجهات المعنية فافتتاح الهلال الأحمر أصبح ضرورة لا يمكن تجاهلها، كما أن الدفاع المدني بالجعبة مطلب ملح بسبب ما نعانيه من الحوادث المرورية التي يكون فيها احتجازات أو اشتعال للمركبات، كما أن حوادث الغرق كثيرة جدا بسبب السيول والأمطار وكذلك الحرائق، مما يستوجب استحداث مركز للدفاع المدني يقوم على خدمة المواطنين. مضيفا أن إيجاد مركز لأمن الطرق في الجعبة سيسهم في الضبط الأمني والحد من المخالفات التي تتسبب في وقوع الحوادث ونطالب بافتتاحه.