هجّر النظام السوري المدنيين في حي الوعر بريف حمص أمس (الاثنين)، إذ أخرجت قوات الأسد 131 مقاتلا معارضا مع عائلاتهم، وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوعين من تهجير النظام للمدنيين في داريا بريف دمشق بعد حصار هذه المناطق ومنع دخول المساعدات الإنسانية. ويأتي هذا الإخلاء بعد خروج دفعة ثانية الخميس كان من المقرر إخلاؤهم من الحي أمس لكن غياب فريق الأممالمتحدة تسبب في تأجيل تنفيذ الاتفاق حتى الخميس وفق محافظة حمص. ويأتي غياب الأممالمتحدة بعد انتقاد الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا مطلع الشهر الجاري ما وصفه ب«إستراتيجية» إخلاء مدن محاصرة في سورية بعد تنفيذ اتفاقات مماثلة أبرزها في مدينة داريا قرب دمشق والتي تم إخلاء الآلاف من سكانها والمقاتلين مطلع الشهر الجاري. وبحسب مصادر في المعارضة السورية، فإن النظام يخطط لمصير مشابه لمدينة حلب بعد تكثيف القصف وإجبار المدنيين على الخروج من المدينة لإحاكم السيطرة عليها. وفي غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعامل إغاثة إن عشرات الضربات الجوية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في مدينة حلب أثناء الليل استمرارا للحملة الجوية المكثفة التي يشنّها النظام والقوات المتحالفة معها منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوع. وتأتي الضربات الجوية بعد أسبوع من تصعيد القصف في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا. وقال الجيش السوري يوم الخميس إنه بدأ هجوما جديدا في المدينة التي باتت أرضا رئيسية للمعركة في الصراع الذي دخل عامه السادس.وذكر المرصد أنه وثق مقتل 237 شخصا بينهم 38 طفلا من الضربات الجوية في مدينة حلب والريف المحيط بها منذ يوم الإثنين الماضي عندما انتهى وقف إطلاق النار. بينما توقفت الحركة الدبلوماسية لوقف غارات النظام وروسيا بعد جلسة فاشلة لمجلس الأمن أمس الأول.