رميتُ ذاكرتي المشبعة بك من أعلى سفح جبل، لم أسمع ارتدادًا لها، ربما طائر ظن أنها عشّ، أو أن الأرض ظنت أنها تمطر، أو أنها ببساطة صارت هواءً ملوثا، أهرّب ذاكرتي من الشاشات القابلة للكسر أعيش اللحظة بتفاصيل قد تسعفني أكثر حين أصاب بالزهايمر! في شاطئ بعيد عن وطني الأم، شدني الموج من تحت قدمي ورماني تحته بحثت عن زعانفي، ظننت أني عروس البحر الصغيرة! آه ما عدت صغيرة! أنا الآن كبيرة بدرجة تكفي لأن يخونني المحيط، الذاكرة، الكلام، وأيضا تخونني التصرفات! كرسمة زيتية رديئة لبيت متهاوٍ، خط دخان، باب زجاجي، سماء خضراء.. كان لونك أحمر، وأنا بلا لون! كنتُ عددا فرديا قسّم نفسه اثنين، وشد كل منهما بحثا عن الكمال، وكنتَ اللا نهاية! خذ صلتي بك، كل دموعي، جزءا كبيرًا من دمي! حماقاتي التي تضحكك إن أردتَ! ضوء عينيّ المتلألئ أمام سعادتك الزائفة، ورائحتك من جسدي! كن لمرة واحدة.. رجلاً أستطيع الوقوف أمامه ندًا ل ند.. لأهجرك * شاعرة سعودية