حينما نصغي إلى ما نحسه نتبين الفرق بين (القفز) و(السقوط)! انظر إلى هذا الممثل الذي له طولك.. وعرضك.. وملامحك.. كل شيء فيك يشبهه إلا (أنت)! ويدوِّي المسرح العائم بالتصفيق على براعة الأدء.. ويسدل الستار.. يتوارى البطل عن الأنظار.. يجهش بالبكاء.. ليس فرحاً، بل حزناً على (الفقيد)، الذي دفنه بين الضلوع.. وغسله بالدموع.. وحشد له جمهور (المشيعين)، ليصفقوا في أغرب مأتم! أحياناً، نتجاهل مشاعرنا بكذبة بيضاء، أو عديمة اللون، لنقفز إلى هدف قريب أو بعيد.. نحشد قوى، (زائفة) لدعم بناء متهالك، نعلم يقيناً أنه سيتهاوى ولو بعد حين..! ....... - «تصدّق (؟).. ما عاد يسكنني الفرح بك».. - لعله ارتحل إلى شقة أخرى.. - «كيف عرفت»؟ - إحساس.. إن إحساسنا بالغربة سبق الاغتراب.. أنا لا أستبق الحدث قبل حدوثه، لكنني في كل رحلة احتفظ بتذكرة (الإياب)! ....... ما أكثر المشاعر الإنسانية التي لم نحسن وفادتها في لحظة ضعف.. وفي وقتٍ ما، يجتاحنا الاحتياج، فتسعفنا ذاكرة الوفاء بحب قديم! ....... آخر السطور: من بوح نزار، «علمني حبك أن أتصرف كالصبيان.. أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطان.. علمني حبك أشياء ما كانت أبداً في الحسبان»!