تعالى الصراخ الإيراني ضد السعودية بعد سلسلة من الانكسارات والخيبات التي أصابت إيران، خصوصا بعد أن انتهى موسم الحج أمنا وأدى المسلمون شعيرتهم المقدسة باطمئنان وسكينة. وبعد صراخ وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في مقاله في صحيفة نيويورك تايمز الذي اتهم السعودية بالتطرف، هاجم مجددا خطيب الجمعة في طهران أحمد خاتمي السعودية مرددا الأيقونة المشروخة باتهامه السعودية بالتطرف، زاعما أن جرائم المجموعات الإرهابية في العالم الإسلامي «هي صنيعة الأفكار الوهابية»، بينما أصابه العمى فيما يجري من حوله في العراق واليمن وسورية من جرائم قل نظيرها في التاريخ على يد ميليشيات الموت الإيرانية. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن خاتمي قوله في خطبة صلاة الجمعة في طهران، إن المسؤولين السعوديين يوجهون من وسائل إعلامهم إساءات للشعب الإيراني، بينما حظي الحجاج الإيرانيون في السعودية بتعامل نبيل من الجهات الأمنية، وذلك من خلال تصريحات الحجاج التي تناقلتها كل وسائل الإعلام العربية والأجنبية في الحج. وتناسى خاتمي المرتزقة والميليشيات التي شكلها قاسم سليماني للزج بهم في سورية والعراق، الأمر الذي أقرت به وسائل إعلام إيرانية حين بثت شريط فيديو يظهر فيه أطفال إيرانيون يستعدون للقتال في سورية من أجل ما سمته وسائل الإعلام الدفاع عن المقدسات. من جهته، رد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، على خطيب صلاة الجمعة بطهران، قائلا: إن الخطبة تمثل تصعيداً ضد الرياض وتساءل «ما هي المصلحة في إبقاء الجسور محترقة». وجاءت تصريحات قرقاش في سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». مضيفا: «المنطقة تتوق إلى العقلانية والهدوء، والسبيل إلى ذلك احترام الجيرة وعدم التدخل في الشأن الداخلي، التوجهات الطائفية لا تستوي مع التقدم الإنساني». ولا يزال النظام الإيراني يواصل الكذب والافتراء ضد السعودية، ويستخدم المنابر وصلاة الجمعة من أجل بث الكراهية واعتماده أسلوب التسييس للتجييش وبث الطائفية.