عندما تطأ قدماك جسر الجمرات، تلاحظ عربات الغولف الكهربائية تتقاطر خلف بعضها البعض، في سباق محموم لخدمة الحجاج من كبار السن والعجزة، لمساعدتهم في رمي الجمار، والتخفيف عليهم من السير لمسافات طويلة ومرهقة. هذه العربات ساهمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتوفير عدد منها لنقل الحجاج الضعفاء والمرضى والعجزة من الجمرات إلى الشوارع الرئيسية لمشعر منى، بهدف المشاركة في تقديم الخدمات والتعاون في كل ما يخدم ضيوف الرحمن ويسهل حجهم. وأوضح أحمد المهدلي «سائق غولف» ل«عكاظ» أن الرئاسة استطاعت تقديم هذه الخدمة للحجاج القادمين إلى منشأة الجمرات من مختلف جهات منى، مؤكدا أن العربات نقلت منذ أمس الأول إلى جمرة العقبة أكثر من 10 آلاف حاج من الفئات المستهدفة لتلك الخدمة. وأشار إلى أن السيارات الكهربائية بدأت عملها في وقت باكر مع وصول أول فوج للحجاج من مشعر مزدلفة، مبيناً أن عملها سيستمر حتى نهاية الحج. وأوضح أن هذه الخدمة مجانية، إذ لاقت استحسان الحجاج الذين استفادوا منها في اختصار الوقت، والتغلب على المصاعب التي تتمثل في المسافات الممتدة في منشأة الجمرات، والتي يصعب قطعها بسهولة على الحجاج الضعفاء والنساء والعجزة. ولفت إلى أن عمل السيارات الكهربائية تضاعف يوم أمس، بسبب مغادرة الحجاج المستعجلين المشاعر المقدسة متجهين إلى الحرم لأداء طواف الوداع.