نجحت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في التيسير على الحجاج المسنين والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة عبر نقلهم بواسطة العربات الكهربائية «الجولف» داخل منشأة جسر الجمرات، وذلك من خلال 226 عربة وزعت على 3 مسارات بعد اكتمال تشغيل جميع الأدوار، حيث ساهمت في تخفيف معاناة هؤلاء الحجاج من كبار السن والعجزة والأطفال. سيارات الجولف أزالت مشقة الجمرات عدد من الحجاج عبروا عن ارتياحهم لما وجدوه من تسهيلات في منشأة الجمرات وذكروا من بينها عربات الجولف حيث يقول الحاج مصطفى الجوهر «مصري» من حجاج الداخل إن هذه العربات ساهمت في سرعة وصول كبار السن الذين يصعب عليهم الوصول الطوابق العليا من جسر الجمرات صعوداً أو نزولاً. أما الحاج مشعل الحربي «حاج كبير في السن» فيقول: نسيت هم رمي الجمرات من جراء توسعة جسر الجمرات ولكن هم الصعود للجمرات والمسار الطويل كان يشغلني لكن ولله الحمد تفاجأت بهذه الخدمة التي سهلت علي وعلى الكثير من الحجاج أداء نسكهم بكل يسر وسهولة فكل الشكر والتقدير لمن قام بهذا المشروع المهم جداً.. ويشاركه في الرأي الحاج محمد يونس وزوجته خديجة توكلي حيث يقولان إن عربات الجولف سرعت في وصولهما وأزالت المشقة عنهما خصوصا أن المنحدر طويل جدا ومنهك للكثير خصوصا للحجاج كبار السن أو المعاقين أو من يحملون معهم أطفالهم. أسهل ما يمكن! عبدالله حاج من ذوي الاحتياجات الخاصة «شلل نصفي» يقول: ساعدتني العربات الكهربائية في الوصول بسرعة وسهولة إلى الجمرات ولله الحمد لم أثقل على من هم معي في دفع كرسيّ المتحرك إلى الجمرات أو عند النزول وطول المسافة.. أما الحاج خالد جعفر فيؤكد أن مشروع سيارات الجولف أكمل سهولة رمي الجمرات وأصبحنا لا نشعر بالتعب أو المشقة، فهذه خدمة عظيمة تحسب لأهل هذا البلاد التي شرفها الله بخدمة ضيوف بيته الحرام. جوبان: نحمل 14 راكباً في كل رحلة فهد جوبان مشرف إحدى نقاط انطلاق عربات الجولف يقول إنه يتبعه 53 سيارة جولف وكل سيارة تقوم ب 5 رحلات يومياً حيث نتسلم الحجاج من محطة القطار وجميع مداخل الجمرات حيث تحمل كل عربة 14 راكبا، مبيناً أن عدد السائقين القائمين على هذه العربة في قسمه يبلغ 30 سائقاً يتناوبون في قيادة العربات في مسارات خاصة على الجسر حددت لهم لتفادي إيذاء المشاة من الحجاج. وأضاف جوبان أن هذه السيارات تتمتع بمرونة كبيرة في السير والحركة بين الحشود البشرية، وأشار إلى أنه قبيل الحج وتحديداً يوم 7 ذي الحجة عملت تجارب عديدة للتأكد من جاهزيتنا لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه. م. طولة: نجاح التجربة دفعنا ل مضافة أعداد العربات وفي نهاية جولتنا التقينا المهندس وجدي حسن طولة مدير مشروع العربات الكهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن بالإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية حيث أكد أن مشروع العربات الكهربائية أثبت نجاحه - ولله الحمد - هذا العام وساهم بشكل كبير في خدمة ونقل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من حجاج بيت الله الحرام خصوصاً بالمنحدرات الموصلة للجمرات ومحطات قطار المشاعر وتحديداً من ناحية المنحدر الشمالي لمنشأة الجمرات حيث كان عمل هذه العربات منحصرا في السابق على نقل الحجاج لإكمال عمليات الرمي بالدور الثاني لتتم زيادتها هذا العام إلى 226عربة بعد اكتمال تشغيل جميع الأدوار.ويؤكد المهندس طولة أن نجاح التجربة الأولى في استخدام هذه العربات عام 1429ه والمتمثلة بعشر عربات دفعنا إلى التوسع في تطبيقها في العام التالي ورفع العدد إلى 62 عربة ليتضاعف العدد في عام 1431ه ليصبح هذا العام 226 عربة موزعة على ثلاثة مسارات بمنطقة منشأة الجمرات. ويشير مدير مشروع العربات الكهربائية إلى أنه روعي أن تكون العربات صديقة للبيئة حيث تعمل بالكهرباء من دون إصدار أي ملوثات بيئية أو أصوات كما تم وضع مواصفات خاصة لسهولة ركوب ونزول الحجاج دون مشقة وبين أن العربة تتسع حتى 14 راكباً وتعمل كل عربة بصفة مستمرة لمدة تصل إلى 6 ساعات حيث تعمل كل عربة بمعدل 12 ساعة يومياً وشدد على أنه روعي في عربات الجولف استخدام وسائل الأمن والسلامة، ولفت إلى أنه تحديد واختيار ثلاثة مسارات للعربات الكهربائية جاء بكل عناية بمنطقة الجمرات وأخذ في الحسبان كثافة الحجاج وصعوبة صعود المنحدر لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن إضافة إلى طول المنحدر.