يبدو أن رحلة الحج من الأراضي المحتلة في «فلسطين»، ليست بالأمر السهل على الكثير من الراغبين بأداء الفريضة، إذ يتكبدون مشقة كبيرة سنوياً للوصول إلى المشاعر المقدسة، لأسباب تتعلق بالإجراءات والتأشيرات حتى دخولهم إلى الأراضي السعودية. يعرف هؤلاء ب«عرب 48»، وعادة ما يدخلون ضمن حصة «الأردن» للحج، إذ بلغ عددهم 3600 حاج لهذا العام، ويأتون عن طريق مدينة «عمان» جواً وبراً. يقول عضو مجلس الإدارة ومشرف حجاج شمال الجزيرة العربية محمد فؤاد بشارة ل«عكاظ» إن حجاج عرب 48 يحظون بمعاملة خاصة منذ وصولهم إلى المشاعر المقدسة، إذ يندرجون تحت مظلة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ويؤمن لهم جميع المواصلات والوجبات الغذائية حتى ينهون فريضة الحج. وأضاف أن مطوفي شمال الجزيرة العربية يخدمون الحجاج القادمين من العراق، والأردن، ولبنان، وسورية، وفلسطين، حيث يبلغ عددهم لهذا العام نحو 60 ألف حاج موزعين على خمس دول حسب نسبة كل منها. وأشار إلى أن القطاع يضم لهذا العام نحو 26 ألف حاج من العراق، بعضهم قدم من البر والآخر جوا، ومن الأردن تسعة آلاف حاج، ومن فلسطين ستة آلاف حاج، ومن سورية 12 ألفا، جاءوا عبر تركيا ولبنان والأردن ومصر ومجموعة قليلة من دول الخليج.