لم يتوقع الحاج اليمني هاشم السقاف من محافظة «تعز»، الهروب من الثكنات العسكرية التابعة للحوثيين بعد حصار دام أكثر من عام ونصف ليصل إلى «صنعاء» ثم إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج، بمساعدة قوات التحالف العربي. يقول هاشم ل«عكاظ» وهو يستذكر مشاهد الحصار، أن المتمردين حاصروا جميع مداخل ومخارج محافظة تعز ثم عمدوا إلى قطع الحركة المرورية، ونصبوا الثكنات العسكرية على أطراف المحافظة، ثم منعوا جميع الأهالي من الخروج نهائيا. وقال: إن الحوثيين تابعوا الحصار بالتجويع والتنكيل بالأهالي لإرغامهم على الولاء لهم، والتعاون معهم، والضغط عليهم نفسياً من خلال التنكيل بأسرهم وأطفالهم. ويكمل هاشم حديثه ومغامرته في هذه الرحلة التي وصفها ب«الخطرة» بأن قوات التحالف بالتعاون مع الجيش اليمني نجحوا في فتح مداخل ومخارج للمحافظة، وافتكوها من الحصار، حيث تمكنت أنا وعدد كبير من الأهالي الهروب إلى صنعاء ثم الحصول على فرصة لاداء مناسك الحج. هاشم الذي بدا سعيداً بوصوله إلى المشاعر المقدسة وأدائه الفريضة، لفت إلى أن قوات التحالف ساعدت الكثير من اليمنيين المنهكين من قلة الغذاء، من خلال رمي سلات غذائية عبر الطائرات. وزاد: إن المشهد في تعز الآن أشبه بأفلام الرعب لكثرة الدماء والدمار فيها، خصوصاً أنهم دمروا المدارس والمستشفيات والمقرات الحكومية، ثم بدأوا بتدمير الجسور والأنفاق والبنى التحتية للمحافظة لأنهم رفضوا الانضمام إلى ميليشيات الحوثي ضد عاصفة الحزم التي تقودها السعودية والدول العربية والإسلامية ضد الانقلابين.