حظي وفد المملكة المشارك في قمة العشرين برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بحفاوة وترحيب واهتمام كبير من قبل الدولة المستضيفة وكبار قادة وزعماء الدول المشاركة في هذه القمة ذات الأهمية البالغة، في ظل ما يشهده العالم من أزمات سياسية واقتصادية متعددة، وما لهذه القمة من تأثير مباشر في حلحلة هذه الأزمات. وجاء هذا الاحتفاء نتيجة طبيعية لدور المملكة الإقليمي والدولي الفاعل، وما تشكله من ثقل سياسي واقتصادي على الصعيد العالمي. ومشاركة المملكة وعضويتها في قمة العشرين ليست ترفاً، بل ضرورة فرضتها القوة الاقتصادية والسياسية والحضور القوي للمملكة على جميع الأصعدة إقليمياً ودولياً. كما أن الجولة المميزة والناجحة التي أجراها سمو ولي ولي العهد لعدد من الدول الآسيوية والعقود الاستثمارية الضخمة التي وقعت لصالح دعم رؤية المملكة 2030، كان لها أثر إيجابي ومميز في الحضور القوي للمملكة خلال القمة. وشاهد الجميع حجم الاهتمام الكبير من زعماء العالم بالأمير محمد بن سلمان، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ذهب مباشرة لإلقاء التحية على سمو ولي ولي العهد ومصافحته بحرارة، إضافة إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ولي ولي العهد قبل لقائهما في القمة بأنه «شريك موثوق يفي بتعهداته دائماً ومسؤول نشيط جداً»، وأن الأمير محمد «شخص يعرف جيداً ما يريد تحقيقه، ويعرف كيف يحقق أهدافه، وفي الوقت نفسه شريك موثوق يمكن أن نتفق معه، وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الاتفاقات». وما كل هذا إلا نتيجة واقعية للدور الإيجابي والفاعل والتأثير القوي للمملكة على جميع الأصعدة، ورؤيتها الطموحة 2030 التي جذبت أضواء العالم إليها.