أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلاندا نبيل بن محمد آل صالح أن ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «حفظه الله» وفد المملكة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى قمة العشرين، يأتي تكريسا للمكانة الدولية والريادية التي تحظى بها المملكة على المستوى الدولي، ودورها الأساسي في صنع القرار الاقتصادي العالمي، انطلاقا من الدور المهم والمؤثر الذي تؤديه المملكة في الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وصياغة نظام اقتصادي عالمي يسهم في تحقيق هدف مجموعة الدول العشرين، المتمثّل في تشجيع النمو القوي والمتوازن والمستدام في إطار المحافظة على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مؤكداً أن المملكة تعمل على تعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال دورها الفاعل في السوق البترولية العالمية، فيما قام الإعلاميون السعوديون بجولة في المركز الصحفي للقمة. تأثير إيجابي وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن مشاركة ولي العهد في قمة العشرين وزيارته المقبلة مع الوفد المرافق لسموه إلى أستراليا ستعطي دفعة قوية للعلاقات السعودية الأسترالية، التي تشهد تطوراً متواصلا يتسم بالحيوية والقدرة على التأثير الإيجابي على الساحة الأسترالية في القضايا التي تهم الشأن السعودي والخليجي والعربي والإسلامي على المستويين الاقتصادي والسياسي. موضحا أن المملكة تعد ثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا في الشرق الأوسط، حيث سجلت التجارة الثنائية بين المملكة وأستراليا 459ر2 مليار دولار أسترالي عام 2013م، وبلغت صادرات المملكة إلى أستراليا نحو 269 مليون دولار أسترالي في عام 2013م. وأوضح السفير آل صالح أن جدول أعمال مجموعة العشرين المقبلة سيتضمن قضايا عالمية واقتصادية مهمة في مقدمتها مسألة تعزيز الاقتصاد العالمي، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وتحسين التنظيم المالي والإشراف على إصلاح اقتصادي أوسع. وبين السفير أن أعضاء مجموعة العشرين يمثلون حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية وثلثي سكان العالم، وسيكون الاجتماع فرصة مهمة للتشديد على دور مجموعة العشرين كمنتدى رئيسي لتعاون دول المجموعة. وركز على الدور المهم والمؤثر الذي تؤديه المملكة في الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وصياغة نظام اقتصادي عالمي يسهم في تحقيق هدف المجموعة المتمثّل في تشجيع النمو القوي والمتوازن والمستدام في إطار المحافظة على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مؤكداً أن المملكة تعمل على تعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال دورها الفاعل في السوق البترولية العالمية الذي يأخذ في الحسبان مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، من خلال الاحتفاظ بطاقة إنتاجية إضافية لتغطية الطلب العالمي المتزايد، حرصاً منها على ضمان تدفق الاستثمارات الضرورية لتعزيز القدرات الإنتاجية، ومساعدة الدول الفقيرة في سعيها للوصول إلى مصادر طاقة موثوقة ومعقولة التكلفة؛ كونه أمراً أساسياً لخفض الفقر وتحقيق النمو والتنمية المستدامة، الأمر الذي يؤهلها للاستمرار في القيام بدور أساسي في صياغة نظام اقتصادي عالمي يمكّن من الاستجابة لتداعيات الأزمة المالية العالمية. دعم الاقتصاد العالمي ولفت إلى تقرير مشاورات صندوق النقد الدولي مع المملكة لعام 2013م، الذي أكد أن المملكة دعمت الاقتصاد العالمي عبر دورها المساند لاستقرار سوق النفط، ورحّب بالتدابير التي اتّخذتها المملكة لتعزيز إدارة المالية العامة، والخطوات المستمرة لدعم التطوير المالي وتعزيز التنظيم والرقابة المالية، والاستثمارات الكبيرة الموجهة للتعليم للنهوض بمهارات المواطنين، وأن نمو الائتمان في المملكة لا يزال قوياً، وأن الجهاز المصرفي يتمتّع بمستوى جيّد من كفاية رأس المال والربحية مع بدء تطبيق معايير بازل 3 لرأس المال في يناير 2013م، والذي طبّقته المملكة. وبين السفير آل صالح أن تقرير مجموعة العشرين أفاد بأن المملكة حققت تقدماً قوياً تجاه جميع التزاماتها على صعيد الإصلاحات الهيكلية، خاصة إصلاحات سوق العمل، والتوسّع في منح الائتمان إلى المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وتعزيز توظيف المواطنين. دعم الدول الفقيرة وقال السفير: إن المملكة تسهم في دعم جهود الدول الفقيرة في مواجهة آثار الأزمة المالية العالمية، وذلك من خلال زيادة مساعدتها التنموية والإنسانية الثنائية والمتعددة، بما في ذلك دعم بنوك التنمية متعددة الأطراف. ومن جانب آخر رسمت مبادرة خادم الحرمين الشريفين لزيادة رؤوس أموال المؤسسات والصناديق العربية المشتركة بنسبة لا تقل عن (50 %) مساراً لتفعيل التعاون والتكامل الاقتصادي العربي وتطوير آلياته، بما يخدم أهداف التنمية ويؤثر في المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، ومن ثم في الاقتصاد العالمي. مجابهة المخاطر الاقتصادية وحول مساهمات المملكة في تطبيق توصيات قمة مجموعة العشرين، أكد السفير آل صالح أن المملكة ساهمت في دعم موارد صندوق النقد الدولي لتعزيز دوره في مجابهة المخاطر الاقتصادية العالمية، وذلك تماشياً مع موقف المملكة بصفتها مساهماً رئيسياً في المؤسسات المالية الدولية ومجموعة العشرين، وهو ما يؤكد دورها الريادي في الاقتصاد العالمي بوصفها مساهما رئيسيا في دعم جهود الدول النامية لمواجهة الأزمة المالية العالمية من خلال عضويتها في الصناديق والبنوك الدولية والإقليمية. وفيما يتعلق بجهود مكافحة الفساد، قال السفير: إن المملكة شاركت بفعالية في جهود مكافحة الفساد في إطار مجموعة العشرين، من خلال تعبئة نموذج "طلب المساعدة القانونية في المسائل الجنائية" الذي يحتوي على الإجراءات التي ينبغي اتباعها عند طلب المساعدة القانونية في المسائل الضريبية بين دول المجموعة. وفيما يخص المشاركة وتنفيذ التزامات قمم العشرين، أبرز سفير المملكة مشاركة المملكة في الالتزامات التي تقر خلال قمم العشرين، وتعمل على تنفيذها سعياً منها لتعزيز النمو الاقتصادي المحلي والعالمي، وجعله أكثر متانة لمواجهة الأزمات والصدمات من خلال طرح وجهة نظرها في المناقشات التي تتم في اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة، واجتماعات ممثلي قادة دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى المناقشات التي تتم في مجموعات العمل والفعاليات المصاحبة لها، مشيرا إلى أن المملكة تصدرت ترتيب الدول الملتزمة بتنفيذ التزامات مجموعة العشرين في التقرير الذي أعده فريق من الباحثين تحت إشراف معهد أبحاث المنظمات الدولية التابع للجامعة الوطنية العليا للعلوم الاقتصادية في روسيا. الوفد الإعلامي السعودي من جهته، قام الوفد الإعلامي السعودي المشارك في تغطية فعاليات قمة مجموعة دول العشرين، والمكون من رئيس وكالة الأنباء السعودية، ورؤساء تحرير الصحف، والكتاب، ووفود هيئتي وكالة الأنباء السعودية والإذاعة والتلفزيون بجولة على المركز الإعلامي الدولي التابع للقمة في قاعة المؤتمرات والمعارض الكبرى في مدينة برزبن. وشارك في الجولة مدير قناة العربية، حيث كان في استقبال الوفد رئيس المركز وعدد من العاملين فيه، وشملت الجولة قاعات المركز الرئيسية المجهزة بأحدث المعدات التقنية الحديثة الخاصة بالبث الإعلامي المباشر المرئي والمكتوب، وبخدمات الانترنت التي تعمل على مدار 24 ساعة طيلة مدة انعقاد القمة. وتشارك وزارة الثقافة والإعلام وهيئة وكالة الأنباء السعودية وهيئة الإذاعة والتليفزيون والصحف والقنوات التليفزيونية الإخبارية في تغطية ونقل فعاليات القمة عبر فريق عمل متكامل، لتقديم تغطية إعلامية متميزة لمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - في أعمال القمة. الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما أول الواصلين للمشاركة في مداولات القمة