أكد نائب الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية العربية السعودية المهندس لؤي هشام ناظر أن اهتمامه الأكبر هو رفعة علم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية بعيداً عن مسمى اللعبة مهما كانت سواء كرة القدم أو غيرها، رافضاً الفصل بين كرة القدم والألعاب الأخرى الأولمبية التي تستطيع تحقيق الميداليات الأولمبية أو أن يطلق عليها الألعاب المختلفة، فهي الأكثر في تحقيق الإنجازات في الأولمبياد، وتسميتها بالألعاب المختلفة هو تصغير وتقليل من حجمها وقدراتها. وكشف المهندس لؤي ناظر عن كيفية دخوله للوسط الرياضي وهو البعيد عن المشهد الرياضي بقوله:"تلقيت اتصالاً من الأمين العام للجنة الأولمبية محمد المسحل يخبرني برغبة رئيس اللجنة الأولمبية السابق الأمير نواف بن فيصل بإستقطاب رجال الأعمال للعمل في المنظومة الرياضية وفعلاً تحدثت مع الأمير نواف بن فيصل عن ذلك وطلبت منه مهله للتفكير حيث اجريت اتصالاً واحداً مع الأمير عبدالله بن مساعد الذي كان بعيداً عن العمل المباشر في الرياضة حينذاك لأستشيره في الأمر وذلك لصداقتي القديمة له وقربنا من بعض منذ ايام الدراسة، حيث شجعني على ضرورة العمل في الرياضة، وفعلاً أعطيت الأمير نواف بن فيصل موافقتي بعد أن اخترت اتحاد الجودو والذي كنت لا أعرف عنه شيئاً يذكر ولكن كونه اتحاد صغير ولديه طموحات وبوادر مشجعه للنجاح بتواجد عدد من اللاعبين مثل عيسى مجرشي المتأهل لأولمبياد لندن 2012م وغيره، انطلقت عقبها للعمل في اتحاد الجودو وعندما تسلم رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد مهامه في الرئاسة العامة لرعاية الشباب كلفني برئاسة اللجنة الإستراتيجية لتطوير الرياضة السعودية والتي تعنى بجميع الألعاب ماعدى كرة القدم حيث اكد علي الأمير عبدالله بن مساعد بالتركيز على هذه الألعاب ودراسة اوضاعها وبعد اربع شهور من هذا القرار تم تكليفي بأن أكون نائباً تنفيذياً لسمو رئيس اللجنة الأولمبية". وتابع المهندس لؤي ناظر ان الهدف لجميع الرياضيين هو واحد وهو النجاح ولكن الطموحات قد تختلف وكذلك اساليب العمل وهو مايظهر ان هناك اختلاف بيننا ولكنه كما ذكرت اختلاف ايجابي. واعترف النائب التنفيذي للجنة الأولمبية ان هناك احباط شديد في المنتخبات السعودية وهو ماشاهده شخصياً عندما ترأس الوفد السعودي الذي شارك في اسياد "إنشون2014″ حيث اتضح ان اللاعبين لديهم طموحات كبيره ولكن لايستطيعون تنفيذها لقلة الإمكانيات ومشاهدتهم للمنتخبات الأخرى بشكل افضل منهم وهو مايأثر على نتائجهم ولكن هذا الأمر من السهل إزالته وبطريقة ليست بالصعبة متى ماكان لنا وجهه نطمح للوصول إليها. وأكد ان الهدف الطموح لهم في اسياد اسيا 2022م هو أن تكون السعودية ثالث الترتيب في عدد الميداليات، مشيراً إلى انهم حققوا في الدورة الأخيرة قبل اربعة اشهر في إنشون سبع ميداليات وهو رقم ضعيف بأسم السعودية والهدف كما ذكرت في 2022م هو ان نحقق اكثر من 100 ميدالية وهذا ليس بالصعب حيث ان دول الصين وكوريا واليابان هم المتسيدين وأقلهم هي اليابان بمعنى ان وصولنا لهدفنا هو ان "نطير اليابان" وهذا ليس بالصعب، وهناك امثله كثيره على ذلك من دول أفضل من السعودية واقل منها، فلو شاهدنا اسكتلندا في دورة العاب الكومنولث عام 1998م التي لاتشارك فيها سوى ابرز الدول المتميزة اولمبياً حققت ميدالية واحدة فقط، وفي دورة العام الماضي 2014م التي استضافوها حققوا أكثر من 50 ميدالية بعد أن وضعوا هذا الرقم هدفاً لهم وحققوه، وكذلك بريطانيا في اولمبياد اتلانتا 1996م حققوا ميدالية ذهبية واحدة وعندما فازوا بتنظيم اولمبياد لندن 2012م رسموا لأنفسهم خطاً وهدفاً بأن يكونوا ثالث الأولمبياد وهو ماتحقق بعد أن حققوا 65 ميدالية وهذا يدل على أنه متى ماوضع الهدف وبشكل سليم ومنظم فإنه لن يكون بالصعب إضافة إلى هناك تجارب كثيره عندما عملوا بخطة متكاملة "خطة دولة" والذي يمثلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب الذي كلفت اللجنة الأولمبية بتنفيذ هذه الخطة والرئيس العام اعلن هذا الهدف مشدداً أن الأمور المالية ليست وحدها القادرة على تنفيذ ذلك وحدها مشبهاً ذلك بدول اقل منا مادياً حققت ميداليات اكثر منا في الأولمبياد كأذربيجان وجامايكا واوزباكستان وغيرها. شارحا في ذات الوقت استراتيجية الرياضة السعودية والتي ستتكون من اربع محاور حيث سيكون المحور الأول عن الهيكلة الإدارية في اللجنة الأولمبية العربية السعودية والإتحادات الرياضية حيث نعمل مقارنات في الوقت الحالي مع دول اقل منا واعلى منا لنشاهد أيها الأفضل لنا والمناسب والمحور الثاني النخبة من الرياضيين حيث لدينا الآن 55 لاعب متميز من مختلف الإتحادات وهؤلاء يجب ان يتفرغوا للأولمبياد من الأن للتدريب بما لايقل من ثمان إلى عشر ساعات مع نظام صحي وغذائي متكامل ليكون لديه برنامج تدريبي متكامل ويكون عقبها قادراً على التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016م واولمبياد طوكيو 2020م وتحقيق الميداليات ولدينا الآن 20 طريقة سيتحدد الأنسب منها لهذا المشروع في نهاية مارس المقبل مشدداً على ان الأمير عبدالله بن مساعد داعم بقوه لهذا المشروع مضيفاً في اولمبياد لندن تأهل 19 رياضي ونبحث إلى اختيار 500 رياضي في الفتره المقبله من اجل تأهل بما لايقل عن 200 لاعب منهم لأولمبياد طوكيو 2020م. والمحور الثالث في الإستراتيجية هو مشاركة المجتمع حيث يجب على الجميع ممارسة الرياضة وهذا جزء مهم في الإستراتيجية ويجب ان يكون لدينا مسابقات واستضافات لمشاهدتها حيث يجب على المجتمع ان يتغير فيما سيكون المحور الرابع عن حصر المنشآت الرياضية ومعرفة ماتحتضنه كل منشأه للإستفاده منها بشكل كامل وهو ماسيخفف من الجوانب المادية كون المنشأت امر مهم وسيساهم بشكل واسع في تحقيق هدفنا مشيداً بالجهات الحكومية ورغبتها في التعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب متى ماعرفوا هدفنا وتوجهنا الحقيقي. وأكد المهندس لؤي ناظر رفضه القاطع "للتجنيس" مهما كان مردوده كونه يرغب الأستثمار في الشباب السعودي ولا يرضيه ان يشاهد لاعب مجنس يرفع ميدالية بأسم السعودية مهما كان. وأشار النائب التنفيذي للجنه الأولمبية انه يبذل جهد للتوفيق بين عمله في اللجنة الأولمبية والإستراتيجية واعماله الخاصه لوجود ضغط كبير عليه وهو مايدعوهم لاستقطاب موارد بشرية في اللجنة الأولمبية حيث سيتعاقدون مع مدير فني اجنبي ومدير مالي ومدير موارد بشرية. واشار النائب التنفيذي ان بداية اعداد اللاعبين للتأهل لأولمبياد ريودي جانيرو قد بدأ منذ فتره حيث يتواجد عدد من اللاعبين في دول مختلفة من أجل التدريب واصفاً مكافأة مصروف الجيب للاعبين في المنتخبات السعودية والذي لايتجاوز 80 ريالاً "بالمعيب" والذي هم في طور تعديله ليتناسب مع العمل المنوط بهم لإداء مهمتهم بنجاح، مشدداً انه لن يعد بأي شيء ولكنه يعد بالعمل الدؤوب والإخلاص من جميع المنتمين للمنظومة الرياضية في اللجنة الأولمبية لمحاولة تحقيق الطموحات.