على طريق خميس مشيط - أحد رفيدة، يركض العابرون حتى تنقطع أنفاسهم، لعبور الطريق الذي يخلو في كامل مساحته من الجسور، ما يجعله أخطر الطرق في المنطقة الجنوبية. وأوضح عدد من الأهالي أن هذا المسار ينهض على (كف الهاوية) وبحاجة إلى جسور مشاة للحفاظ على أرواح العابرين. وقال كل من «محمد فهيد وعبدالله آل ثابت ومبارك زنيد ويحيى بن سلمة» أن هذه المحافظة النشطة تجاريا مع الأسف تخلو طرقاتها الرئيسية من جسور المشاة وهي حاجة ملحة لمساعدة الراجلين على التنقل بين جانبي الطرق ونظرا إلى مخاطر عبور الطرق مشيا بين المركبات. وأضافوا، هناك مدارس تقع على الطرق الرئيسية ونظرا إلى عدم وجود جسور يعبر من خلالها طلاب المدارس للجهات المواجهة للمدرستين باتجاه منازلهم ،فإن الأمر في غاية الخطورة على حياتهم ويفترض الآن أن تتم دراسة حاجة المحافظة إلى جسور مشاة وتحديد مواقعها والبدء في تنفيذها، فالمحافظة أصبحت تشكل وجهة سياحية مهمة لعشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين والمصطافين في كل صيف. وطالبوا الجهات المختصة بالإسراع في دراسة وتنفيذ إنشاء جسور للمشاة في الشوارع الرئيسية التي تكتظ بالازدحام وخصوصا الطرق التي بجوار المدارس والإدارات الحكومية للتخفيف من وقوع حوادث الدهس مما يضاعف معاناة الطالبات والطلاب وعابري الطرق للوصول إلى مدارسهم ومراجعة مصالحهم الخاصة كون الجسور المعلقة هي الحل الأمثل لتقليل عدد حوادث الدهس، إذ إن هناك العديد من الطرق والشوارع الرئيسية بحاجة ماسة جدا إلى جسور المشاة كونها تقع عليها العديد من المحلات التجارية والمدارس والإدارات الحكومية والتي يذهب إليها البعض سيرا على الأقدام وكثيرا ما يتعرضون للمخاطر حتى يقطعوا الشارع العام للجهة المقابلة. وأضافوا أن الطلاب على وجه الخصوص يمضون وقتاً طويلا حتى يستطيعوا عبور الشارع الرئيسي المؤدي لمدارسهم، إضافة إلى ما يعيشونه من رعب خلال عملية قطع الشارع، لافتين إلى أن المحافظة مترامية الأطراف بحاجة ماسة إلى جسور مشاة في الشوارع الرئيسية خصوصا في المواقع التي تشهد وجود مقرات الدوائر الحكومية والأسواق الكبيرة. وأشاروا إلى أن طريقة عمل الجسر المقابل لمستشفى القوات المسلحة لاتساعد كبار السن أو من لديهم مشكلات صحية بصعود ( الدّرَجْ )، إذ إنه مصمم بشكل عمودي ومرتفع ولم يُراع وضع كبار السن عند إنشائه بحيث تكون طريقة الصعود سهلة ويكون الدّرج أقل ارتفاعاً مما هو عليه الآن وهذا مما جعل الكثير يعبرون الشارع ويخاطرون بأنفسهم ويتركون جسر المشاة. وقال عبدالله محسن «وقعت حادثة دهس طفل أمام عيني على طريق المدينة العسكرية النازل وكان بصحبة أهله وأرادوا عبور الطريق للجهة الأخرى فأتت سيارة مسرعة ودهسته ولفظ أنفاسه على الفور أمام والدته وأشقائه فيما تم دهس أحد العاملين في المحلات التجارية التي تقع على جانب الطريق الرئيسي وذلك أثناء عبوره الطريق وتوفي متأثرا بجراحه في موقع الدهس، مضيفا أن الجسور تحفظ أرواح المشاة فلماذا هذا الإهمال والتكاسل في تلبية المطالب حتى الآن.