تفتقر محافظة حفر الباطن لجسور المشاة في الطرق والشوارع الرئيسية، ما تسبب في الكثير من حوادث الدهس في المحافظة. ويستغرب أهالي المحافظة تباطؤ الجهات المختصة في تنفيذ تلك الجسور، لمنع تجاوز الشارع، وسط زحام وسرعة عبور السيارات، خاصة في الطرق الحيوية، وذلك حفاظاً على حياتهم وحياة أبنائهم من الخطر خصوصاً أمام المدارس والمراكز التجارية، من أجل تخفيض أعداد الحوادث التي تزايدت مؤخراً. وقال صالح الشمري: لا يوجد في جميع شوارع محافظة حفر الباطن سواء كانت شوارع رئيسية أو حيوية جسر للمشاة، ما يتسبب في كثرة عملية الدهس والحوادث وازدحام السيارات، مبينا أن طلاب المدارس يتعرضون للخطر وهم يتجهون إلى مدارسهم حيث ان الطرق السريعة تفصل بين منازلهم ومدارسهم في عدد من الأحياء، مضيفا ان بناء الجسور في بعض الشوارع الحيوية بالمحافظة يحد من عمليات الدهس ويمنع الحوادث، كما أن الشوارع التي تتطلب جسور مشاة بها حركة حيوية من السيارات كطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله وطريق الملك فيصل، مطالبا من بلدية محافظة حفر الباطن التحرك عاجلا، ومعالجة الوضع بسرعة لبناء جسور مشاة، وخاصة بالطرق الحيوية. ويرى رجل الأعمال قاسم الشريع أنه يتوجب اعتماد جسور مشاة على كثير من المواقع بمحافظة حفر الباطن، حيث ان الجسور تعد الوسيلة المجدية لاختصار الطرقات بدلا من زحام السيارات، مضيفا ان المتسوقين والمتسوقات يعانون من قطع الشوارع للوصول للأسواق الأخرى فكان من الأفضل وضع جسر مشاة يربط شطري الطريق. وينتقد فيصل الرشيدي عدم وجود أي جسر للمشاة في الطرق الحيوية بمحافظة حفر الباطن مثل طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله وغيرها من الطرق الحيوية، وغياب البلدية عن هذا الدور، مطالبا إياها بسرعة إنشاء هذه الجسور، خاصة على الطرق ذات المسارات الثلاثة، والتي يصعب على المارة عبورها بسهولة، والتي قد تسبب حوادث ينتج عنها وفيات أو إصابات. ويقول عايد الخالدي، يجب التفكير جديا في إنشاء هذه الجسور، لوقف نزيف الأرواح، خاصة أننا في كل فترة نرى حوادث يذهب فيها ضحايا، والمشهد يتكرر بنفس المواقع، وإذا لم تكن هناك جسور في مواقع عديدة فعلى الأقل نطالب بتصنيف الشوارع الخطر فالأخطر، فهناك طرق في حفر الباطن أصبح مسماها الواقعي طرق الموت. ويضيف فواز حسن الأسلمي أن وجود جسور المشاة يساهم في انسيابية حركة المرور ويخفف من الضغط على الإشارات المرورية، ويحافظ على سلامة المارة وكذلك التقليل من حوادث الدهس التي تكررت عدة مرات في شوارع المحافظة، ومن الشوارع التي يجب على الجهات المعنية النظر فيها بجدية طريق الملك عبدالعزيز وطريق أبو بكر الصديق اللذان يشهدان حركة تجارية نشطة. ويرى سعد خليف أن الامتداد العمراني المتزايد والتعداد السكاني الهائل والإقبال المستمر بمحافظة حفرالباطن، أدى إلى ازدحام الحركة المرورية على الشوارع الرئيسية لاسيما طريق الملك عبدالعزيز الذي يعتبر الشريان الأساسي المهم بالمحافظة وما يشهده من حالات دهس للمشاة، وتبعا لهذه الحالات المأساوية المتكررة لابد لبلدية حفر الباطن من وضع حلول مناسبة، وفي مقدمتها وضع عدد من جسور المشاة بالمواقع الحيوية المزدحمة وكذلك الشوارع التي تكون أمام المنتزهات والأسواق، لأن هذا العمل يفك من ازدحام السيارت والحوادث المرورية وحوادث الدهس. ويضيف معيض علي، ونايف عوض، وتركي الرشيد، إن النمو والتمدد السكاني في محافظة حفر الباطن، يستوجب التفكير في هذه الجسور، خاصة في ظل انعدام الرقابة على «الدرباوية» الذين يمشطون الشوارع ويتساهلون في أرواح العابرين، مشيرين إلى أن الخوف يتملك الصغار عند عبور الشوارع الحيوية، لكن ليس أمامهم أي حل آخر.