لم تغب حادثة مصرع أربعيني مروريا من قبل سائق وصف بالمتهور عن بال أهالي سكان الشرائع، رغم أن الحادثة مضى عليها أكثر من شهرين، لكن تهور القيادة يظل الهاجس الذي ينام ويستفيق عليه الأهالي، في وقت لا يعرف شارعهم أيا من جسور المشاة، فيما عبور الشارع والتعرض لمخاطر الطريق هما الشغلان الشاغلان لهم. والغريب أن الشارع ليس فرعيا مما يجعل عدم الاهتمام به أمرا لا يلقى بالا من الجميع، لكنه أحد الشوارع الرئيسية التي تشكل الحي خاصة في ظل احتضانه عددا من الجهات الحكومية، ناهيك عن المحلات التجارية، وكذلك يعتبر حيويا ونشطا، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل هناك مدارس حكومية للبنين مما يضطر الطلاب لعبور الشارع يوميا. وفيما تظل المناشدة بتوفير جسور علوية أمرا قائما في الحي، يستغرب الأهالي عدم تدخل أي جهة لحسم المخاوف وإنهائها من شارع يصل امتداده إلى 3500 متر، حيث أكد عبدالله العتيبي أن شارع 64 من أهم شوارع الشرائع ويعتبر من الشوارع الهامة والرئيسية «لذا نطالب الجهات المختصة بإنشاء جسر مشاة للحفاظ على أرواح الأهالي، وكذلك الحفاظ على أرواح أبنائنا الذين يعبرون هذا الشارع في أوقات خروجهم من المدارس»، مشيرا إلى أن هناك متهورين لا يلتزمون بتعليمات المرور، مضيفا: «يشهد الشارع حوادث مؤلمة نتيجة التهور والسرعة الجنونية مما تؤدي إلى الوفاة مباشرة، والحي بشكل عام في حاجة ماسة إلى جسور للمشاة سواء كان في شارع 64 أو غيره». وأكد صالح العتيبي أن عددا كبيرا من عابري الشارع معرضون لخطر الدهس، خصوصا أنه يحتضن مدارس للبنين والبنات «فلذا نطالب الجهات المختصة بإنشاء جسور لحماية الأرواح من الحوادث المرورية القاتلة». وبين كل من وسام فلمبان وصالح الفهمي أن جسور المشاة لها فوائد كبيرة لحفظ أرواح العابرين «ناهيك عن أن شوارع الشرائع أصبحت كابوسا لما تشهده من حوادث دهس مؤلمة نتيجة مرور العابرين، مما زاد في نفوس الأهالي القلق والخوف عندما يذهب أبناؤهم وبناتهم إلى المدارس، خاصة أن الشارع يقسم المخططات إلى نصفين، كما يقسم الأهالي على هذا النحو إلى نصفين أحياء وأموات». رصد ودراسة دعا الناطق الإعلامي والمتحدث الرسمي لإدارة المرور بالعاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أهالي الحي للتقدم بطلب بهذا الخصوص لدراسته وبحثه من كافة الجوانب. مضيفا أن مرور العاصمة المقدسة لديه عدد من الدوريات الأمنية والراجلة في نفس شوارع الشرائع، حيث إنها تعمل على تنظيم الحركة المرورية للحفاظ على أرواح مستخدمي الشوارع سواء من أبناء الحي أو غيره، كما تجري الإدارة إحصائية لحوادث شوارع مكة ومن بعدها يتم عرضها على لجنة متضمنة فيها أمانة العاصمة لإنشاء جسور المشاة في تلك الشوارع التي تكثر فيها الحوادث.