واصلت الطائرات الحربية السورية أمس التحليق في سماء مدينة الحسكة رغم تحذيرات واشنطن لدمشق بعدم شن أي غارات جديدة ضد حلفائها الأكراد من شأنها تهديد سلامة مستشاريها العسكريين. ودفعت الغارات السورية على مناطق الأكراد في الحسكة الولاياتالمتحدة إلى إرسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها الخاصة التي تقدم الاستشارة العسكرية للمقاتلين الأكراد، ما اعتبر التدخل الأمريكي الأول ضد النظام السوري، إلا أنه لم تحدث أي مواجهة عسكرية مباشرة لأن الطائرات السورية كانت قد انسحبت عندما وصلت الطائرات الأمريكية. وحذر المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس من أن هذا الإجراء اتخذ «لحماية قوات التحالف». وأضاف «سنضمن سلامتهم، وعلى النظام السوري عدم القيام بأمور تعرضهم للخطر، ولدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا». ودفعت الغارات والمعارك الآلاف من سكان المدينة في المناطق تحت سيطرة الآكراد وتلك تحت سيطرة قوات النظام إلى النزوح. وقتل أكثر من 300 مدني خلال ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل على حلب. منذ 31 يوليو، تاريخ بدء الفصائل معارك فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.