رحبت الهيئة العليا للمفاوضات وهي المظلة الرئيسية للمعارضة السورية أمس، بحذر باقتراح هدنة أسبوعية في حلب للسماح بوصول المساعدات للمناطق المحاصرة بشرط أن تخضع لإشراف الأممالمتحدة. وعبرت الهيئة في بيان عن قبولها لأية مبادرة تحقن دماء السوريين وتسهم في إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة شريطة الالتزام الفعلي بها وفق آلية أممية للمراقبة وضبط الامتثال." وكانت روسيا أقوى حليف عسكري لنظام بشار الأسد قد أعلنت أول من أمس إنها تدعم دعوة الأممالمتحدة لتطبيق هدنة مدتها 48 ساعة كل أسبوع في المدينة وإنها على استعداد لبدء الهدنة الأولى الأسبوع المقبل. ولم تعقب الحكومة السورية بعد على الفكرة. وفي سياق متصل ، وصف مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي مستورا، الإعلان الروسي بأنه خطوة ستسمح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة قريبا إذا احترمت جميع الأطراف الهدنة المؤقتة. ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، إن تلميح روسيا إلى دعمها تطبيق هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة أسبوعياً في مدينة حلب شمالي سوريا، "خطوة للأمام". ينبغي علينا تنفيذ هذه الخطة في أقرب وقت، من أجل إيصال المساعدات الأساسية، والمواد الغذائية، والطبية لسكان حلب المحاصرين". من ناحية ثانية ، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن سفنا حربية روسية أطلقت من البحر المتوسط 3 صواريخ كروز على أهداف في سورية صباح أمس. ، مشيرة إلى أن الصواريخ مرت على مناطق غير مأهولة، واستهدفت جبهة فتح الشام . وأضافت الوزارة في بيان لها أن هذه الصواريخ دمرت مركزا قياديا وقاعدة تابعة للجبهة في منطقة دير الزور شرقي سورية، بالإضافة إلى تدمير مصنع لإنتاج الذخائر ومستودع للأسلحة في محافظة حلب. ويأتي هذا التطور بعدما قصفت روسيا الثلاثاء الماضي للمرة الأولى أهدافا في سورية بواسطة قاذفات انطلقت من قاعدة عسكرية في همدان، شمال غرب إيران. من جهة أخرى، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أمس إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أرسلت قرب مدينة الحسكة بشمال شرق سورية لحماية قوات برية للتحالف ردا على قصف الطائرات السورية أمس. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيز إن الواقعة لم تكن لاعتراض طائرات وإن طائرات التحالف وصلت إلى المنطقة بينما كانت طائرات النظام تغادر. وكان متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية قد أكد أن طائرات النظام قصفت مناطق يسيطر عليها الأكراد في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد أول من أمس، مما أودى بحياة 13 شخصا على الاقل. كما نفذت طائرات النظام أمس، ولليوم الثاني على التوالي غارات على مواقع للاكراد في مدينة الحسكة في وقت نزح الاف السكان خوفا من القصف والمعارك، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومصادر محلية.