تعمل كاميرات الرؤية الليلية والأنظمة الحرارية المنتشرة على كامل الشريط الحدودي في كشف تحركات العدو كافة ورصدها ليلا، في وقت تبذل الفرق الاستخباراتية جهودا ملحوظة في تقديم المعلومة التي تنقل مباشرة للجهات المختصة في أعلى مستوى لاتخاذ القرار المناسب وفق المقتضيات. هكذا رصدت «عكاظ» الحال على الشريط الحدودي الذي انتشر خلاله أفراد جنودنا البواسل يرقبون بأعينهم المجردة في الفترة الصباحية أي تحركات مشبوهة في نقاط الالتماس للتعامل معها على وجه السرعة. وفيما كانت العيون الراصدة تعلم ليل نهار ولا تنام أكد قائد قطاع حرس الحدود في محافظة ظهران الجنوب المكلف العقيد أحمد محمد مخرب ل «عكاظ» أن العمل في قطاع حرس الحدود مستمر على مدار الساعة في حالة السلم أو الحرب، ففي الحالة الأولى نحارب عمليات التسلل والتهريب بأنواعه كافة وفي الحرب نحن مع قواتنا المسلحة بأفرعها كافة جنبا إلى جنب في جميع المواقع. وبين أن قواتنا الباسلة موجودة على كامل الشريط الحدودي وتعمل على مراقبة ورصد كل تحركات العدو على الحدود وكل التحركات مرصودة لدينا ومعروفة. وأكد أن تسليح حرس الحدود يحظى باهتمام ومتابعة من ولاة الأمر «فلدينا أسلحة حديثة ودقيقة متطورة إذ حرص ولاة الأمر على دعم قطاع حرس الحدود كغيره من القطاعات بدعم لا محدود من تسليح وآليات وتقنيات حديثة، كما أن هناك تسليحًا إضافيًا حديثا سيصل قريبا إلى قطاع حرس الحدود، لافتا إلى أن جميع القوات المسلحة يعملون في صف واحد». ودعا المواطنين والمقيمين على هذه الأراضي الطاهرة أن يثقوا في قدرات قواتهم الباسلة التي تشكل درعا حصينا لها بإذن الله و«لن يتمكن أي شخص أو عدو كائنا من كان من النيل من حدودنا»، مضيفا «لا نستغني أبدًا عن دعائكم لنا بالثبات وقهر الأعداء في الصلوات كافة». وفيما انتشر الجنود البواسل في الخطوط الأمامية على قمم الجبال ووسط الأودية وفي سفوحها يصنعون من أجسادهم دروعا لحماية حدوده ومواجهة كل من يحاول المساس ولو بشبر من التراب الطاهر، أكد عدد منهم وهم رئيس الرقباء منصور المونس ووكيل رقيب طارق بن صالح الوادعي والعريف نايف أحمد الوادعي، أن الجميع بخير والحمد لله وندعو الله تعالى أن يكتب لنا النصر والقيام والرباط في سبيله حيث نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تجاوز حدودنا، ولن يتمكن العدو من التقدم شبرًا واحدًا داخل حدودنا وأرواحنا فداء للدين والوطن ولشعبنا الوفي، ونحن دائما على العهد والوعد لولاة الأمر ودرع للدين. وأكدوا أن حدودنا عصية على الأعداء والجميع معتزون بدورهم وحريصون على تقديم الروح والدم فداء للدين والوطن، ويسألون الله تعالى النصر أو الشهادة في ميدان الشرف والكرامة. وبينوا أن «رسالتنا للمواطنين ألا تنسونا من الدعاء فهو الحصن الحصين لنا بإذن الله في مواجهة وقهر الأعداء، وقطرات المطر في مواقعنا وسحب الخير التي نستمد منها العزيمة والثبات بعد الله».