- أكد قائد حرس الحدود بمنطقة عسير، اللواء سفر بن أحمد الغامدي، أن قطاع حرس الحدود يشهد تطورا قياسيا في نوعية التسليح وبأحدث المستجدات في هذا المجال، حيث تم رفع تجهيزاته بمنظومة قادرة على متابعة العدو ورصد حالات التسلل والتهريب. وأوضح اللواء الغامدي في لقاء مع صحيفة "المدينة" أن عملية تطوير الأنظمة والتسليح والتدريب مهمة مستمرة في هذا القطاع، وزادت منذ انطلاق عاصفة الحزم، حيث انضم إلى تسليح حرس الحدود عدد كبير من الأسلحة النوعية، وفق ما هو معمول به ووفق القانون الدولي لحماية الحدود، سواء في حالة السلم أو الحرب، مؤكدًا أن الحدود آمنة وعصية على الاختراق. ونوه الغامدي بالعمليات النوعية التي تقوم بها كافة القطاعات العسكرية من خلال عمليات استطلاع متقدمة أو معلومات استخباراتية يتم التعامل معها فورا وبكفاءة عالية، وقال: إن هذا ما يجعل جميع تحركات الميليشيات الحوثية وأعوان صالح مرصودة داخل الأراضي اليمنية باتجاه الحدود، ومن ثم التعامل معها بكل دقة، وذلك لحفظ الحدود وردع كل من يحاول المساس بأمن وسلامة الوطن، لافتا إلى أن عمليات التسلل والتهريب على الحدود لا تشكل 1% مما كانت عليه قبل عاصفة الحزم. وعن الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي قال اللواء الغامدي "إن حدودنا موقع المسؤولية مصانة، ولن يتمكن العدو من اجتيازها إلا على جثثنا، ونحن بحمد الله قادرون على حماية حدودنا، وهناك عمل كبير يقوده جنودنا البواسل في مختلف القطاعات العسكرية، سواء من القوات المسلحة أو قوات حرس الحدود أو رجال الحرس الوطني، وجميعنا نقف صفا واحدا في وجه كل من يحاول المساس بأمن حدودنا". وبشأن رصد تحركات العدو قال قائد حرس الحدود بمنطقة عسير: "إن جنودنا البواسل يخوضون معارك يومية على الشريط الحدودي من خلال التصدي لهجمات العدو التي تغلب عليها العبثية، فهم يقومون بإطلاق الصواريخ الحرارية الموجهة والهاون والقناصة"، منوها بقدرة الجنود على رصد تحركات العدو داخل الأراضي اليمنية من خلال العمليات الاستباقية وتدميره قبل الوصول إلى الحدود وتكبيد العدو خسائر كبيرة، سواء بشرية أو في المعدات والعتاد. وتابع "قواتنا تقوم على طول الشريط الحدودي برصد والمراقبة والمتابعة، ومن ثم التعامل مع الأهداف بكل دقة من خلال سلاح المدفعية أو الاشتباك المباشر، أو عن طريق الطيران، ولله الحمد نملك من القدرة والكفاءة ما يمكننا من التصدي للعدو". وأشار اللواء الغامدي إلى أن الميليشيات الحوثية تعمد إلى توزيع عناصرها عبر مجاميع صغيرة، وهذه المجاميع عند نقطة معينة تفترق لتكون مجموعات صغيرة تختبئ في الكهوف والصخور الكبيرة، مستغلة التضاريس الوعرة في المنطقة، ولكن ولله الحمد يتم رصد هذه المجاميع قبل توزيعها وخروجها من الحدود اليمنية ومن ثم استهدافها. وحول فعالية التقنيات الإلكترونية والكاميرات الحرارية في التضاريس الوعرة قال اللواء الغامدي رغم وعورة التضاريس على كامل الشريط الحدودي والتى يحاول العدو استخدامها لصالحه، إلا أننا ولله الحمد قادرون على التعامل مع جميع الظروف بكل كفاءة واقتدار من خلال الكاميرات الحرارية، حيث تم تطويع طبيعة التضاريس لتكون أكثر فعالية من خلال عدة خطط، ووضع تلك الكاميرات في مواقع تتمكن من خلالها رصد جميع تحركات العدو، إضافة إلى أحدث المناظير النهارية. وأضاف أنه "رغم محاولات العدو الاختباء داخل الكهوف فإننا نستخدم خططا بديلة قادرة على استخراجه من جحوره وكهوفه واستهدافه، ورجالنا على قدرات عالية على التعامل مع جميع الأهداف وفي جميع الظروف، والعدو ينهار أمام بسالة وجاهزية رجالنا الأشاوس".