أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد ركن سمير الحاج أن عملية الحسم في تعز تحقق النجاح المطلوب بعد ساعات من انطلاقها. ووصف الحاج في اتصال هاتفي مع «عكاظ» من مدينة تعز، الوضع العام بالممتاز الساعات القادمة بعد السيطرة على مواقع مختلفة، أبرزها مناطق غراب والضنين. وقال الحاج، إن الجيش يتوجه حاليا إلى مفرق شرعب. من جهته، أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري في تعز العقيد ركن منصور الحساني ل «عكاظ» فرار الميليشيات أمام تقدم الجيش الوطني والمقاومة، لافتا إلى أن الجيش يخوض المعارك الأخيرة لإنهاء الحصار على المدينة من المنطقة الغربية بعد أن سيطر على جبال الهان والخزان وكامل ووادي الضباب، وحدائق الصالح، بالإضافة إلى تطهير مساحة كبيرة من الأحياء المجاورة للواء 35مدرع ومصنع السمن والصابون. ولفت الحساني إلى أن خسائر الميليشيات كبيرة في العتاد والأفراد. وأضاف أن المعركة لا تقتصر على الجبهة الغربية، وأن هناك تقدما في الجبهة الشرقية للمدينة ما أدى إلى تحرير عدد من الأحياء والمواقع وتدمير تحصينات الميليشيات في معسكر التشريفات بجوار القصر الجمهوري. وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري أن الجيش الوطني يخوض أيضا معارك في جبهتي الصلو والأحكوم، كاشفا عن حالات انهيار وهروب جماعي في صفوف الميليشيات الانقلابية ما أسهم في رفع المعنويات على مختلف الجبهات، وأشارت المصادر إلى أن خسائر الانقلابيين خلال الأسبوع الماضي بلغت نحو أربعة آلاف بين جريح وقتيل. في غضون ذلك، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن أجندة الانقلابيين ومشاريعهم الدخيلة في نقل التجربة الإيرانية لليمن تجسدت أخيرا وبكل وضوح من خلال إعلانهم ل «المجلس السياسي». من جهة أخرى ، قتل القيادي الحوثي جواد عبد الواحد الصوفي في منطقة الركب في تعز أمس. في غضون ذلك أفاد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بأن قواته قتلت فجر أمس (الخميس) 46 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وأسرت آخرين. وضبطت أسلحة وقذائف كانت بحوزتهم على الحدود السعودية - اليمنية. وتم التعامل معهم بالمدفعية ومروحيات الأباتشي بعد أن وقعوا في كمين أعد لهم بإحكام. وفي تطور لافت أعدمت ميليشيات الحوثيين 11 من أتباع المخلوع صالح بعد اتهامهم بالتخاذل، ما يعكس هشاشة التحالف بين الطرفين.