كشف المتحدث باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز العميد منصور الحساني عن خلافات ومواجهات بين الانقلابيين بعد النجاحات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة بفك الحصار عن المدينة. وقال الحساني في تصريحات إلى «عكاظ»: «عقب سيطرتنا على المداخل الغربية لمدينة تعز وفك الحصار اندلعت ليل أمس اشتباكات عنيفة في شارع الستين بين الحوثيين وحلفائهم من أتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعد أن حاولت فلول صالح الفرار خارج المدينة». وأفصح عن مقتل العشرات من أتباع المخلوع صالح وبعض الحوثيين. وأكد المسؤول العسكري أن الجيش الوطني سيطر على الجبهة الغربية المتمثلة بالحصب واللواء 35 وصولا إلى جبهة الضباب، إذ التحما معا ويعمل حاليا على تطهير الجبهة الشمالية وكذلك الشرقية باتجاه القصر الجمهوري والأمن والمركزي وصولا للمثلث الرابط بين صنعاء وعدن. بينما أعلن نائب القائد الأعلى للجيش اليمني الفريق علي محسن الأحمر أمس الأول في تصريح ل«عكاظ» استعادة تعز بالكامل من ميليشيات الحوثي. إلا أن الحساني بين أن المرحلة الأولى من تحرير تعز نجحت بشكل كبير وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية خلال اليومين القادمين والمتمثلة باستكمال تحرير كامل مدينة تعز. وأشار إلى أن حصيلة قتلى الانقلابيين خلال الساعات الماضية 52 قتيلا و20 أسيرا، إضافة إلى عشرات الجرحى. من جهة أخرى، قتل سبعة حوثيين أمس على أيدي الجيش الوطني والمقاومة إثر محاولاتهم التسلل إلى مؤخرة اللواء 35، فيما قتل أحد أفراد المقاومة، في حين تواصل الجبهة الغربية زحفها، إذ نجحت المقاومة في جبل حبشي بتطهير منطقة العين القريبة من حي هجدة على الطريق الرابطة بين تعز ومنطقتي الكنب والمخاء. في الوقت ذاته تخوض الجبهة الشرقية لمدينة تعز اشتباكات عنيفة مع الانقلابيين بالقرب من القصر الجمهوري ومطار تعز بعد السيطرة على فرزة صنعاء ومنطقة المحضار شارع الأربعين وتبة الصبر ومدرسة النعمان ووادي جديد. في غضون ذلك، نفت الحكومة اليمنية ارتكاب قوات الشرعية والمقاومة الشعبية أي عمليات انتقامية ضد ميليشيات الانقلاب في تعز. وأوضح وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي في بيان أصدره أمس (السبت) أن عناصر إعلامية تابعة للميليشيا الانقلابية نشرت صورا مفبركة وغير صحيحة عن تصرفات خارج القانون، وزعمت أنها من عمل المقاومة الشعبية. وقال: إن فصائل المقاومة في تعز، أكدت عدم صحة هذه الوقائع.