أفادت مصادر عسكرية موالية إلى حكومة الرئيس عبد منصور هادي بأن حوالى 13 «حوثياً» قتلوا اليوم (الخميس) في معارك في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، مع محاولة القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، فك الحصار الذي يفرضه المتمردون منذ أشهر على ثالث كبرى مدن اليمن، مشيرة إلى تمكن الجيش اليمني والمقاومة من التقدم في مختلف الجبهات والسيطرة مواقع استراتيجية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر عسكرية قولها إن المعارك في محافظة تعز بين القوات الحكومية وميليشيات «الحوثي» والرئيس السابق علي عبد الله صالح الانقلابية أدت إلى مقتل «13 من الحوثيين وخمسة من قوات الشرعية» في محيط تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وذكرت وكالة أنباء «سبأ» اليمنية الرسمية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز تمكنت اليوم من التقدم في مختلف الجبهات، مشيرة إلى تمكنها من استعادة تلال ومواقع إستراتيجية بعد مواجهات مع مليشيا «الحوثي» وصالح الانقلابية. وقال مصدر في الجيش ان «قوات الجيش والمقاومة طهرت حدائق الصالح، وأجزاء كبيرة من جبل هان في منطقة الضباب (غرب المدينة)، ومنطقة ثعبات، ومدرسة حسنات (شرق المدينة)، وتمكنت من الوصول الى بداية شارع الخمسين شمال اللواء 35، ومنطقتي الصلو والأحكوم (جنوب)». وأضاف ان «قصر الشعب الذي تتمركز فيه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وتقصف من خلاله الأحياء السكنية في المدينة بات اليوم في مرمى نيران الجيش والمقاومة». وأكد المصدر ان قوات الجيش والمقاومة تحقق انتصاراً في مختلف الجبهات، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الارواح والمعدات. واشار الى ان الانتصارات التي حققها الجيش والمقاومة اليوم في مختلف الجبهات تأتي في إطار عملية عسكرية واسعة لتحرير المحافظة من الميليشيا الانقلابية وكسر الحصار عن المدينة وفتح الممرات امام تدفق المساعدات الاغاثية والإنسانية الى السكان الذين يعانون من حصار خانق منذ أكثر من عام. من جهة ثانية أفاد مسؤول عسكري في محافظة ابين الجنوبية حيث يتمتع تنظيم «القاعدة» بنفوذ ب «مقتل أربعة جنود وإصابة اربعة آخرين في هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري ينتمي الى تنظيم القاعدة، استهدفت مركبتين عسكريتين في منطقة العين» بين مدينتي لودر ومودية في ابين، بحسب «فرانس برس». واوضح المسؤول أن التفجير أتى بعد استعادة القوات الحكومية المدينتين من سيطرة تنظيم «القاعدة»، معتبراً أنه «ردة فعل» من الإرهابيين على تقدم القوات الحكومية على حساب التنظيم أخيراً في أبين، حيث تمكنت هذه القوات بدءا من الاحد، بدعم من التحالف، من استعادة مناطق كانت تحت سيطرة «القاعدة»، أبرزها مدينتي زنجبار (مركز المحافظة) وجعار. واشار المسؤول العسكري وسكان في لودر ومودية الى ان عناصر القاعدة انسحبوا من المدينتين باتجاه مناطق جبلية في المحافظة.