معاناة اللجنة الأوليمبية السعودية من الفشل المتكرر مستمرة ولن تتوقف إلا بتوقف تداخل اللجان الأوليمبية في إعداد البطل الأوليمبي والحفاظ عليه وتقويمه وتوجيهه للطريق الصحيح والسليم. ففي دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية ال31 «ريو 2016» على ملعب الماراكانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو، ظهرت المشاركة السعودية ال11 في تاريخ مشاركاتها في الأوليمبياد ضعيفة وخجولة، وخيبت آمال السعوديين جميعا، إذ مر الأسبوع الأول من الدورة والخيبات تتزايد في بعثتنا الأوليمبية مع خروج سبعة لاعبين في منافسات ألعاب القوى والرماية والجودو ورفع الأثقال، ولم يكن حال مشاركة أربع رياضيات سعوديات أفضل من الرجال، فالفشل واحد ومستمر برغم المعسكرات ورفع الشعارات الرنانة وصرف المال والعتاد للتجهيز، حتى أصبح الحصول على ميدالية ذهبية وحيدة في الأوليمبياد الرياضي الأكبر على كوكب الأرض حلما صعب المنال، في ظل أن الخطط الإستراتيجية الخاصة بالأوليمبياد منتجة للفشل. يوم أمس الأول وصف رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأوليمبية العربية السعودية رئيس الوفد السعودي مشاركة بلاده بالخجولة، وقال إن المشاركة الحالية والدورات القادمة ستكون بمثابة الإعداد والاستعداد لتحقيق الهدف الذي وضعوه وهو ذهب 2022 بالحصول على ثالث الأسياد. هكذا اعترف رئيس اللجنة الأوليمبية، لكن على فريق عمله أن يستوعب أن صناعة البطل الأوليمبي ليست مستحيلة وإنما تحتاج إلى تضافر جهود وزارة التعليم وهيئة الرياضة واللجنة الأوليمبية والإستراتيجية المبرمج والاختيار الصائب وتوفير ما يلزم بشكل كامل وعدم الاستهانة بأبسط الأمور وتوفير الكادر الإداري والفني الكفؤ، وليس عيبا أن نتعلم من تجارب الآخرين ونستثمر العلاقات في الاتجاه الصحيح الذي يخدم هدفنا وهو منصات التتويج والميداليات في الأوليمبياد القادم.