يبدو أن بعض المنشدين السعوديين استحسنوا طريقة المصريين في مجابهة الواقع الاجتماعي بالضحك وقفزهم فوق الواقع بالنكات والأغاني الساخرة، رغم التفاوت في الثقافات. فقد انصرف بعض المنشدين السعوديين من الإنشاد للإبل ومزاينها، ومن القبيلة وعنصريتها، بعد رفض وارتفاع وعي المجتمع لهذا الفن الشعبي، واختاروا حاليا النقد والسخرية بفن «الشيلة» تجاه بعض المسؤولين في الجهات الخدماتية على طريقة المصريين. وكان أول الوزراء السعوديين الذين وجهت لهم شيلة ساخرة بأبيات لاذعة وزير الإسكان ماجد الحقيل، الذي تداول مغردو مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الساعات الماضية شيلة «يا لحقيل ذي ماهي حالة»، التي تصف بشكل ساخر معاناة الشباب في الحصول على السكن. وبعد تزايد أعداد المنشدين السعوديين، ربما حان الوقت لإشهار جمعية منشدين تحدد المعايير الأخلاقية والسلوكية المهنية المطلوب أن يتبعوها لضبط التدفق الهائل لهذه الشيلات.