«يا فلان والله أكلت المقلب»، قالها أحد الحاضرين وضحك البقية، وقال آخر والله مطب ووقع فيه. فانبرى شخص مشاكس وقال ما رأيك في المطب الذي طاح فيه فلان. أسألك بربي ما هو غشيم. قلت وأنت صادق يعتمد هل المطب طبيعي منذ نشأ الطريق أو من فعل الشركات التي تحفر ولا تدفن. أو من المطبات الاصطناعية التي يقوم بها كل من أيده (الو). بعدين هل هناك لوحة تحذير تسبق المطب لأني سمعت أن الجهة المختصة بعد اجتماعات مكثفة وبرواية أخرى (مكتفة) ومشاورات ولت وعجن اتفقوا أن الحل الأمثل لتفادي المطبات هو وضع لوحة مضيئة تحذر السائقين من أن هناك مطبا أمامهم، واقترح البعض إيضاح حجم المطب وارتفاعه. والبعض اقترح عمل تعداد للمطبات فوجد أكثر من خمسة ملايين مطب، وتسمية كل مطب باسم مواطن من سكان المدينة تكريما له. واستحسن الجميع الفكرة، لكن قام شخص وقور وقال طيب إذا كان هذا المواطن ليس حسن السيرة ما يجوز تكريمه فانتبهوا لهذه النقطة واقترح حكيمهم أن يظل المسمى لكن يدفن المطب نكاية فيه وإذا صناعي يزال. وصاح آخر «نسيتوا شيئا مدينتنا ما وصل عدد سكانها خمسة ملايين الباقي نعمل فيهم إيه»، فنط واحد ألمعي وقال نوزعها على سكان الضواحي والقرى حالهم يبكي، حفرهم ومطباتهم (مشي حالك). والذي يزيد ننزله مزاد زي لوحات السيارات. واستمر الحوار فسأل آخر طيب واحد دفن مطبه كيف نتصرف معاه فرد عليه المستشار القانوني تفرض عليه غرامة وعليه تخريب ما صلح. ويشهر به. وأزيد أن المطبات لها فوائد عدة مثلا أن العناوين غير واضحة فصارت المطبات تسهل معرفة المواقع المطب الذي وقع فيه فلان والآخر الذي كسر سيارة علان والثالث الذي من كبره جابوا له كوبري نقال لأجل يعدي. بس مع فوائد المطبات سببت مشكلة فصار كل من يسافر إلى خارج الوطن يفتقدها وسببت كآبة لبعض المواطنين. فاستغل الموقف تجارنا الشطار فعملوا مطبات جاهزة يأخذها المواطن معه. لا أحد يسألني أي مدينة تقصد لأنها كلها في الهم جرف. وكل حفرة ونحن وأنتم سالمين، وسالمين اسم لأحد الإخوة الأكارم الحضارم نخاف يطالب برسوم. لذا نقول كل حفرة وأنتم بخير.