بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعد وبعد إن الناظر لشوارع مدينة بريدة - مثلاً - ليجد العجب العُجاب حيث أنه لا يكاد أن يكون هناك شبر بهذه الشوارع إلا وقد حفر وكأن هذه الشوارع مكان لتنقيب عن البترول أو المعادن الثمينة وهذا حالها منذ بداية إنشائها إلى وقتنا الحاضر مع أن بعض هذه الشوارع قد يصل عمرها لأكثر من أربعين سنه. وحيث أن الحفر والدفن ليس له ما يبرره في كثير من الأحيان حيث أن البنية التحتية الهاتف والماء والمجاري قد أنتهت منذ إنشاء هذه الشوارع إلا أن ذلك لم يكن له أثره في منع الحفر والدفن حيث أصبح الحفر والدفن سمة بارزة بتلك الشوارع ومما زاد الأمور سؤً أن العمل بالحفر والدفن يستغرق في بعض الأحيان شهوراً وقل سنوات وإذا تم عمله فالعمل للأسف يكون عملاً بدائياً لا يتناسب مع حجم ما تم صرفه على تلك المشاريع فتصبح تلك الشوارع مشوهه بهذا العمل وإني لأعجب أشد العجب من هو مسئول عن هذه الإعمال لا يرى ذلك وهو يسير بتلك الشوارع أم أن هناك شوارع أخرى يسير بها ونحن لانعلم عنها فإذا كان الأمر كذلك فليعلمنا عنها لنمشي بها ونستريح من تلك الشوارع المملؤة بالمخاطر لنا ولسيارتنا وقد يحتج البعض على ما تم ذكره أعلاه أن الحاجة داعية لذالك حيث التطوير وزيادة الإعمار يلزم لها الحفر والدفن بتلك الشوارع والجواب أن ذلك ليس صحيحاً جملة وتفصيلاً حيث أن الأحياء القديمة لم تسلم من هذا الفعل مع أنها لم تكن ثمة حاجة لهذا العمل حيث أن السكان قد هجروها ولا زيادة في مبانيها ومع ذلك مازال الحفر والدفن ومع هذه الأفعال غير المنتهية بتلك الشوارع فإنه قد تم زيادتها سوءً حيث تم وضع مطبات كما يقال صناعية لا يعلم بها إلا عند تجاوزها ويلزم لمن يمر بتلك الشوارع إن يتفقدها قبل مشيه فيها وإلا وقع بهذه الحفر والمطبات إما إذا كان ليس ممن يمر بتك الشوارع غالباً فإن السيارة وقائدها ومن معه يقولون في صوت واحد اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وحيث أن من الأسباب التي جعلت شوارعنا عرضه للحفر والدفن هو غياب الرقابة على فعل المقاولين الذين أصبحوا بمأمن من المسآلة حيث أن فعلهم بالحفر والدفن أصبح سواء من كثرة مما يتم فعله بتلك الشوارع ففعل الحفر الأول داخل بالثاني وهكذا حتى أصحبت شوارعنا جميعها تحت الحفر والدفن وقد يتساءل القراء الكرام إذا كان هذا هو حال شوارعنا فإذاً ما هو الحل؟ والجواب أن الحل هو بتكوين لجنة رقابية من خارج الجهة المشرفة على تلك المشاريع حيث تبين فشلها في مراقبة أعمالها وما تم ذكره بهذا المقال هو ما كان يصدر منذ تعلمت القيادة حتى هذا اليوم وقدر الله أن أكتبه في هذا الوقت من الزمن ولعلّ ذلك خير إن شاء الله فولي الأمر وفقه الله حريص على كل ما هو فيه خير للوطن والمواطن هذا ما تم كتابته بهذا المقال داعياً الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح أنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم د /علي بن محمد السواجي محامي ومحكم معتمد من وزارة العدل نائب رئيس لجنتي المحامين والتحكيم بمنطقة القصيم عضو الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين [email protected]