أدى عدم احترام السرعة المطلوبة داخل الشوارع السكنية الداخلية في الأحياء إلى انتشار المطبات الصناعية بشكل عشوائي وبطريقة بدائية في مدينة تبوك، بحيث يقوم المواطنون بعمل هذه المطبات على حسابهم الخاص، لإجبار عابري الطريق من التقيد بالسرعة. الأمر الذي بدا مزعجا لعدد من السائقين، لعدم تقيدها بالأنظمة واللوحات الإرشادية. "الوطن" رصدت في عدد من أحياء تبوك نماذج لمثل هذه المطبات التي صنعت في شوارع فرعية لا فائدة من وجودها إلا لتكسير السيارات وإلحاق الضرر بها، كما رصدت بعض الملحوظات على المطبات الصناعية التي تم إنشاؤها من قبل الأمانة، حيث لوحظ أن بعض هذه المطبات التي تقع أمام بعض التقاطعات الخطيرة لم توضع عليها ألوان عاكسة أو وضع لوحات تحذيرية تدل على وجود مطب صناعي في الطريق. وتذمر المواطن خميس العطوي من كثرة إنشاء المطبات الصناعية بشكل عشوائي أمام منزله، منوها إلى أن هذه المطبات تفتقد للرقابة من قبل أمانة المنطقة، وقد انتشرت في شوارع حي النهضة، وأصبح كل مواطن يقوم بعمل مطب صناعي بدون مواصفات، لإجبار العابرين على التوقف والسير ببطء أمام منزله، مؤكدا أن أحد جيرانهم قام بإنشاء أربعة مطبات أمام منزله، مما ساهم في عرقلة الحركة المرورية للشارع نتيجة عدم وجود الرقابة، وتفعيل الغرامات التي تفرض على المخالف من قبل الجهات المختصة. فيما يؤكد فواز الجهني "من سكان حي الروضة" أن هذه المطبات الصناعية ضررها أكثر من نفعها، حيث أدت هذه المطبات العشوائية إلى إتلاف سيارات المواطنين إثر إنشائها بطريقة مخالفة وبدون موافقة من الجهات ذات العلاقة، مبينا أن هذه المطبات صارت ظاهرة سيئة في شوارع تبوك، لأنها انتشرت بشكل ملحوظ وتحتاج لتدخل عاجل من قبل أمانة المنطقة في إزالة المطبات غير الصالحة والإبقاء على المطبات التي أنشئت في التقاطعات الخطيرة، مع تلوينها ببعض الألوان العاكسة ووضع اللوحات الإرشادية التي تنبه السائقين، وقال "أما بهذا الوضع فإننا متضررون من بقاء هذه المطبات"، مطالبا بتفعيل الدور الرقابي للأمانة وفرض غرامات لمن يقوم بوضع مطب بدون موافقة. "الوطن" تواصلت مع الناطق الرسمي لأمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان، وقامت بإرسال استفساراتها قبل نحو شهر أو تزيد، لكن لم تصل الإجابات من الأمانة حتى إعداد هذا التقرير.