انطلقت فعاليات مهرجان أصيلة الثقافي الدولي في نسخته 38 في مدينة أصيلة «شمال المغرب»، وستمتد الأنشطة الفنية والثقافية لأسبوعين من 15 يوليو إلى 28. وسيشارك في هذه الدورة أكثر من أربعمائة فنان ومفكر ومبدع. وتنظمه وتشرف عليه مؤسسة منتدى أصيلة. يذكر أن المهرجان انطلق لأول مرة عام 1978. وخلال هذه الفعاليات ستتكلف جامعة المعتمد ابن عباد الصيفية بتنظيم مجموعة من الندوات والملتقيات الأدبية، التي ستقام بالمركز الدولي الحسن الثاني، تهم قضايا مثل مكافحة الإرهاب عموما وبوكوحرام نموذجا، وندوة الوحدة الترابية والأمن القومي: أي مآل لإفريقيا؟ (من 15 إلى 17 يوليو)، والحكامة ومنظمات المجتمع المدني (22 و23 يوليو)، والنخب العربية والإسلامية: الدين والدولة (24 إلى 26 يوليو)، وندوة المحافظة على التراث العمراني الإسلامي، وكذا موضوع الرواية العربية وآفاق الكتابة الرقمية (27 يوليو)، وغيرها من الندوات المهمة. ثم ستنتهي الفعاليات بحفل تسليم جائزة محمد زفزاف للرواية العربية، التي فاز بها في هذه الدورة الكاتب التونسي حسونة المصباحي. إضافة إلى حضور الشاعر المغربي محمد بنيس الضيف المكرم هذا العام في خيمة الإبداع. أما الشق الفني فيتمحور حول ورشات فنية تنجز على جدران المدينة وتشكل ظاهرة جمالية لهذه المدينة العريقة المرابطة على ضفاف المحيط الأطلسي، كما ستعقد ندوات فنية ومعارض لتجارب الفنانين المشاركين. وقد ابتدأ افتتاحه الرسمي بتدشين منحوتة «السوانح» في ساحة محمد الخامس في أصيلة، التي أنجزتها الفنانة المغربية إكرام القباج. هذه الأخيرة التي ستشرف أيضا على محترف للنحت مشغلاً للنحت كما سيقام محترف للحفر في قصر الثقافة تديره الفنانتان المغربيتان مليكة اكزناي وسناء السرغيني، وسيشارك فنانون وفنانات من الجزائر والمغرب ومصر وفرنسا والجزائر والأرجنتين واليابان. كما ستعرض لوحات فنانين من المغرب والبحرين والأردن وفلسطين وإسبانيا وفرنسا والسنغال واليابان وكوريا الجنوبية. أما الشق الثاني فيتمحور حول العروض الموسيقية والغنائية، التي ستحييها فرقة «العازفون المنفردون لأوركسترا الغرفة الفرنسية»، يوم 16 من يوليو في قصر الثقافة، وفرقة الحضرة الشفشاونية، يوم 22 يوليو في مكتبة الأمير بندر بن سلطان، وفرقة محمد العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان «الطرب الأندلسي»، يوم 26 من يوليو في مكتبة الأمير بندر بن سلطان.