اختتمت فعاليات الدورة 32 من موسم أصيلة الثقافي الدولي التي احتفت بالإمارات كضيف شرف، وشهدت عددا من الندوات في إطار الدورة ال25 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، تناولت مواضيع متعددة من ضمنها، على الخصوص، الطاقات المتجددة، والهندسة المعمارية الخضراء، وحوار الثقافات العربية، والمشهد الأدبي في الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى ندوة تكريمية للروائي السوداني الراحل الطيب صالح. وتميزت هذه الدورة بالإعلان عن الفائز بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية، التي عادت إلى الروائي السوري حنا مينة. كما تم خلال هذه الدورة تنظيم العديد من المعارض والورشات في مجالات الفنون التشكيلية، وأمسيات شعرية، وسهرات فنية أحياها فنانون من داخل المغرب وخارجه، كالفنانة الهندية فيديا شاه، والفنانة الإماراتية فاطمة زهرة العين، وعازفي القيثارة الإسبانيين، مارغاريتا غارسيا إيسكاربا، وميغيل ترباغا، إضافة إلى فرق موسيقية من الإمارات العربية المتحدة، والأردن، والمغرب. وبمناسبة تكريم الإمارات أُصدر كتاب جديد بعنوان "الأدب الإماراتي الحديث بأقلام مغربية"، ويضم الكتاب، الذي أصدرته مؤسسة أصيلة وتم تقديمه على هامش ندوة "المشهد الأدبي في الإمارات العربية المتحدة اليوم"، 41 دراسة وقراءة ونقدا انصبت على عدد من الأجناس التعبيرية كالشعر (15 دراسة)، والقصة القصيرة (13 دراسة)، والرواية (6 دراسات)، والسيرة الذاتية والمسرح (دراستان لكل واحد منهما)، وأدب الرحلة وأدب الأطفال (دراسة واحدة لكل منهما)، إضافة إلى دراسة في النقد الأدبي. ومن ضمن الأعمال الأدبية الإماراتية التي تم التعرض لها في هذا الكتاب، دواوين "نحو الأبد" لظبية خميس، و"دون مرآة ولا قفص" لسعد جمعة، و"العزف على أوتار الفرح" لشيخة الناخي، و"ضجر طائر الليل" لإبراهيم مبارك، و"على حافة النهار" لعبدالحميد أحمد، ورواية "ريحانة" لميسون صقر. كما تناول الكتاب تجربتي "سرد الذات" لسلطان محمد القاسمي، و"ورقة سرير" لأحمد راشد ثاني في صنف السيرة الذاتية، و"السدادة" لصالح كرامة في صنف المسرحية، و"مدائن الريح" لعبد العزيز مسلم في صنف أدب الرحلة، إضافة إلى قراءة في كتاب "نقوش على أبواب النبط" لظاعن شاهن، الذي يندرج في خانة النقد الأدبي.