وصف الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، الجهود الإغاثية التي تقدمها حكومة المملكة بتوجيه مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ب «الجهود الإغاثية التي لا تغيب عنها الشمس». وقال ل «عكاظ»: «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية، تؤكدان اهتمام المملكة بمساعدة الأشقاء في سورية واليمن، إضافة لما تقدمه من خدمات لمستها المنظمة في مناطق اللجوء وقربها، وما تقدمه هيئة الهلال الأحمر السعودي». ولفت إلى أن تقريرين صادرين عن المركز والحملة، يؤكدان الدور السعودي الإنساني الكبير لمساعدة الآلاف من الأسر اللاجئة والنازحة، بالتنسيق مع اللجان والمنظمات الدولية وبعض جمعيات الهلال الأحمر العربية على مستوى الدول المتضررة. 460 مليون دولار مساعدات وكشف أن المركز قدم مساعدات قيمتها أكثر من 460 مليون دولار لليمن، لافتا إلى أن المساعدات السعودية لا تتوقف فقط على النداءات العاجلة للأمم المتحدة بل تخطتها إلى مساعدات إضافية تم تقديمها عبر 70 منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية، تمثلت في تنفيذ 80 برنامجا، صرف عليها حتى يونيو 2016 أكثر من 460 مليون دولار. وأفاد التقرير الصادر عن المركز أن المملكة تعد من الدول الداعمة لجميع القرارات والاتفاقيات الدولية التي تُعنى بالأطفال، ومن ذلك ما يخص الشأن اليمني، إذ التزمت المملكة عبر المركز ب 274 مليون دولار (أي ما يعادل مليار ريال سعودي) وهو المبلغ الكلي الذي أعلنته الأممالمتحدة بندائها العاجل لليمن في أبريل 2015. فرق طبية متحركة وثابتة قدم المركز، دعما للأم وطفلها والنساء الحوامل والرجال في اليمن عبر برامج موّلها ونفذتها منظمة الصحة العالمية، ومول تنفيذ أربع حملات تحصين باللقاح الفموي الثلاثي التكافؤ، إضافة لحملتين وطنيتين ضد الحصبة والحصبة الألمانية. وكشف «التقرير» عن دعم المركز واستجابته لمتطلبات تعزيز نظام الترصد وتطوير فاعلية جمع البيانات والتحليل والاستجابة الصحية. وعزز المركز الشراكة مع ست منظمات غير حكومية (3 دولية و3 محلية)، واستفاد من هذه الشراكة (298.263 ) شخصاً بمن فيهم (59.652 ) طفلا ما دون سن الخامسة و(77.548) من النساء. ودعم المركز مشاريع تغذية الأطفال والصحة والتطعيم والإصحاح البيئي والتعليم والدعم النفسي والحماية بما قدمه من تمويل لمنظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة «اليونيسف» بلغ (29.6) مليون دولار أمريكي ساهم في تلبية الخدمات الطبية والتطعيم والتغذية ومياه الشرب النظيفة والصرف صحي لأكثر من (4) ملايين طفل وأكثر من نصف مليون امرأة مرضع وحامل. وموّل المركز برنامج الغذاء العالمي ب 145.4 مليون دولار أمريكي تم على إثره تقديم الغذاء لأكثر من مليوني شخص شهريا في اليمن، استفاد منه (1.3) مليون من النساء والأطفال في (19) محافظة يمنية وفق التقرير الصادر من برنامج الغذاء العالمي بتاريخ 2 يونيو 2016. وفي مجال الصحة الإنجابية وصحة الأمومة والطفولة، تلقى «صندوق الأممالمتحدة للسكان» دعماً من المركز بقيمة (2.6) مليون دولار استهدف خدمة 300 ألف سيدة يمنية و67.250 طفل وطفلة. دعم خدمات الإصحاح البيئي كما قدم المركز تمويلاً بقيمة (777.341) دولار بالتعاون مع منظمة الهيئة الطبية الدولية الأمريكية لدعم خدمات المياه والصرف الصحي استفاد منه (617.159) طفل وامرأة في مختلف محافظات اليمن. وقدم المركز دعماً تدريبياً لخدمة التعليم ومنسوبيه في اليمن، تمثل ذلك في «التعليم الإلكتروني» ويتضمن دروس إلكترونية متزامنة ومتفاعلة و«قناة فضائية تعليمية» ويسعى لتحقيق هدفين رئيسيين؛ الأول: تعليمي في الداخل اليمني، والآخر: هدف لم الشمل وذلك من خلال بث فضائي يومي. ويتوقع أن يتجاوز عدد الدروس التي سيوفرها البرنامج (4000) درس مباشر، و(47) مادة لجميع المراحل الثلاث على النحو التالي: للمرحلة الابتدائية: علوم، رياضيات، لغة عربية، وللمرحلة المتوسطة: علوم، رياضيات، اللغة الإنجليزية، وللمرحلة الثانوية: فيزياء، كيمياء، رياضيات، اللغة الإنجليزية، النحو، البلاغة، النقد. وتوقع التقرير أن يستفيد من البرنامج التعليمي أكثر من (500) معلم لجميع المراحل وقرابة (250) ألف طالب. وكشف «التقرير» أنه تم تنفيذ 29 برنامجاً إغاثياً عاجلاً في اليمن بتكلفة أكثر من (193) مليون دولار بالتعاون مع (21) منظمة وجهة رسمية. وأشار «التقرير» إلى البرامج الطبية التي يتواصل تنفيذها في عدد من الدول ومنها البرنامج المشترك لتوفير الكوادر الطبية السودانية داخل جمهورية اليمن، وبرنامج علاج الجرحى اليمنيين والمصابين في مستشفيات القطاع الخاص داخل اليمن، وتقديم الرعاية الطبية الكاملة اللازمة لليمنيين المحولين للأردن من قبل المركز بالتنسيق مع الهلال الأحمر الأردني، وتأمين عدد من المستلزمات الطبية المهمة جدا ومنها تأمين أجهزة A.B.G للمستشفى العسكري في صنعاء ليستفيد منها ما يقارب من (900) مريض شهرياً. وأوضح «التقرير» أنه تم خلال برنامج «شقيقي دفئك هدفي» توزيع ما يقارب (7) ملايين قطعة من المستلزمات الشتوية المتنوعة، وأكثر من(6500) مدفأة آمنة للاجئين السوريين في دول الجوار، إضافة إلى توزيع المازوت على السوريين في لبنان استفادت منه 32 ألف أسرة أخيراً. وكشف التقرير أن برنامج «شقيقي بيتك عامر» يهدف لاستبدال ما تبقى من خيام في مخيم الزعتري ب (1000) وحدة سكنية جاهزة (كرفان) استكمالاً لما بدأته الحملة لتأمين أكثر من (4600) كرفان، إلى جانب التكفل بدفع إيجار أكثر من (800) عائلة سورية في الأردن لمدة ستة أشهر، لتغطية إيجار أكثر من (5000) شقة في لبنان.