يعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الواجهة الإنسانية للمملكة، ويتخذ من المعايير والمبادئ الإنسانية العالمية مرجعاً في جميع مشاركاته التي تدعمها الأنظمة السعودية، من خلال توجيهات القيادة الحاثة على رفعة الإنسان في كل زمان ومكان، خصوصاً للفئات الأشد ضعفاً الأطفال والنساء في الأزمات والكوارث. وبالنظر إلى التاريخ تعدّ المملكة من الدول الداعمة لجميع القرارات والاتفاقات الدولية التي تُعنى بالأطفال، فهي صادقت وانضمت للعديد من المعاهدات والاتفاقات الدولية بهذا الخصوص، ومنها اتفاق حقوق الطفل عام 1995 وبرتوكولاتها الاختيارية. وفي الشأن اليمني، التزمت المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بنحو 274 مليون دولار أميركي، وهو المبلغ الكلي الذي أعلنته الأممالمتحدة بندائها العاجل لليمن في نيسان (أبريل) 2015. ولم تقتصر مساعدات مركز الملك سلمان للأشقاء في اليمن على النداء العاجل للأمم المتحدة، بل تخطته بتقديم مساعدات إضافية عبر منظمات دولية ومحلية يمنية، لتبلغ قيمة جميع المساعدات المقدمة لليمن حتى حزيران (يونيو) 2016 نحو 460 مليون دولار أميركي، إضافة إلى اعتماد المركز نحو 110 ملايين دولار للمشاريع بخطته للنصف الثاني من عام 2016. أما على صعيد المساعدات الإنسانية الخاصة بالأطفال والنساء، فقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دعماً لأكثر من 4 ملايين طفل يمني، من خلال مشاريع تغذية الأطفال، والصحة، والتطعيم، والإصحاح البيئي، والتعليم، والدعم النفسي، والحماية. كما قدم المركز خدمات طبية تتمثل في: التطعيم، والتغذية، والمياه النظيفة للشرب، والصرف الصحي ل4.5 مليون طفل وامرأة مرضع وحامل في اليمن، وفق التقرير الصادر عن منظمة «يونيسف» مكتب اليمن في تاريخ 30 نيسان (أبريل) 2016، إضافة إلى دعم منظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف) بنحو 29.6 مليون دولار. وفي مجال الغذاء والتغذية قدم مركز الملك سلمان تمويلاً بنحو 145 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي، تم بموجبه تقديم الغذاء لأكثر من مليوني شخص شهرياً في اليمن، واستفاد من البرنامج نحو 1.3 مليون من النساء والأطفال في 19 محافظة يمنية، وفق التقرير الصادر عن برنامج الغذاء العالمي في تاريخ 2 حزيران (يونيو) 2016. وفي ما يختص بمجال الصحة الإنجابية وصحة الأمومة والطفولة، قدم المركز لصندوق الأممالمتحدة للسكان، مبلغاً بنحو 2.6 مليون دولار، ل300 ألف امرأة و67 ألف طفل وطفلة مستفيدين من برامج الحماية، بحسب المشروع المقدم من المنظمة للمركز. كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتمويل منظمة الصحة العالمية بنحو 16 مليون دولار، لدعم خدمات التطعيم والتغذية والرعاية الصحية الخاصة بالأمومة والطفولة لأكثر من 3.8 مليون امرأة، و3.4 مليون طفل يمني تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بحسب المشروع المشترك مع المركز. ومول مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ب5.8 مليون دولار، استفاد منها نحو 400 ألف امرأة، و426 ألف طفل وطفلة. وفي شأن المساعدات المقدمة للاجئين اليمنيين في جيبوتي، قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نحو 350 ألف دولار لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة، لتقديم خدماتها لأكثر من 7 آلاف طفل وامرأة. وفي مجال المياه والإصحاح البيئي قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر منظمة الهيئة الطبية الدولية الأميركية تمويلاً ب777 ألف دولار لخدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 617 ألف طفل وامرأة في مختلف محافظات اليمن، وفق التقرير الصادر عن المنظمة. وضمن دعمه لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي قدم المركز نحو 2.5 مليون دولار أميركي، استفاد من المشروع 476 ألف من الرجال والنساء والأطفال، إضافة لاستيعاب وزارة التعليم السعودية نحو 286 ألف طالب وطالبة يمنية من دون سن ال18، في المدارس من الذين دخلوا المملكة مع أسرهم بعد أزمة اليمن، ومنحوا حق الإقامة الموقتة والتعليم. ... وتوزع 12 ألف وجبة إفطار صائم على اللاجئين السوريين وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين 12 ألف وجبة إفطار صائم على اللاجئين في كل من معبر باب الهوى، ومعبر باب السلامة، ومعبر التن أوز، وريف إدلب، وريف حلب، وذلك خلال محطتها ال25 من البرنامج الرمضاني «ولك مثل أجره 4». وأوضح مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن المساعدات الغذائية التي يتم إدخالها على الشريط الحدودي التركي - السوري وللداخل السوري تجري من خلال التنسيق والتعاون مع الحكومة التركية والمنظمات العاملة هناك، مضيفاً أن الحملة تقوم بإدخال وجبات إفطار الصائم بشكل شبه يومي بهدف التخفيف على اللاجئين السوريين من الظروف الصعبة التي يمرون بها، إذ جرى إدخال 60 ألف وجبة إفطار خلال المحطات الخمس السابقة كان نصيب النازحين السوريين في الداخل السوري منها 48 ألف وجبة إفطار، واللاجئين السوريين في تركيا 12 ألف. بدوره، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر السمحان استمرار الحملة في توزيع المواد الغذائية ضمن البرنامج الرمضاني «ولك مثل أجره 4» على اللاجئين والنازحين السوريين، لافتاً إلى أنه «يجري تغطية أكبر قدر ممكن من الأسر الأشد حاجة المنتشرين في الداخل السوري والدول المجاورة له»، مضيفًا أن «مكاتب الحملة المنتشرة في الأردنوتركيا ولبنان تقوم بتوزيع الطرود الغذائية ووجبات إفطار الصائم بشكل يومي على النازحين واللاجئين السوريين».