منذ ما يزيد على 35 عاما كان همّ أحمد الجريسي (أحد أبناء المدينةالمنورة) إعداد سفر الإفطار داخل الحرم النبوي وخارجه، وتقديم السحور للمعتكفين في العشر الأواخر. يقول الجريسي: «نبدأ في الإعداد لهذا المشروع منذ شهر رجب، ثم نخاطب في شهر شعبان الراغبين في المساهمة للمشروع، بعدها يتم اختيار الأطعمة حسب ما تحدده وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي». وأوضح أن الطعام المقدم في سفرة الإفطار داخل الحرم يتضمن: الماء والتمر أو الرطب والخبز والزبادي والقهوة. وخارجه يضاف إلى ذلك الأرز باللحم أو الدجاج والفواكه والعصيرات، إضافة إلى الوجبات الباردة المغلفة. وبين أنه تقدم خمسة آلاف سفرة يوميا لثمانية آلاف شخص داخل الحرم، و4300 خارجه، وفي العشر الأواخر يقدم للمعتكفين نحو 15 خروفا كل ليلة. وتطرق إلى الجديد هذا العام، موضحا أنهم يزيدون من سفر الإفطار لتشمل جميع جوانب الحرم، وتوزيع وجبات مغلفة مع أذان المغرب للمتأخرين، إضافة إلى إفطار يوم العيد.