(مقطع فيديو) هذا هو عنوان الحلقة الرابعة من مسلسل سيلفي2 التي كانت حادة في نقدها لشخصية معالي الوزير الذي يخشى من رقابة مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال الميديا) وخطورتها على تقييم أدائه، بينما لا يهمه مستوى أدائه ولا مستوى أداء جهاز وزارته وما تقدمه من خدمات للمواطنين والمقيمين، قدم (كركتر) الوزير ناصر القصبي شاركه حبيب الحبيب وطارق الحربي وعبدالإله السناني ونخبة من الممثلين السعوديين. تبدأ الحلقة حينما يرصد مراجع (الحربي) مشهدا سلبيا للوزير في الوزارة، وتمت مشاهدته أثناء التصوير، ومن هذا المشهد يبدأ الحدث، فالوزير يخشى من انتشار المقطع ورواجه وتأثيره على مكانة صاحب المعالي، فيستعين بمستشاره الإعلامي (السناني) والذي قدم أفكارا كثيرة استباقية لتصوير مشاهد مصنوعة تظهر حسن ورقي تعامل الوزير مع المراجعين من المواطنين حيث يبدو في منتهى التواضع والمثالية يلتقيهم دون (البشت) الرسمي ومنهيا معاملاتهم بنفسه، لم ينته حراك الوزير القلق وخشيته من سلطة تويتر والواتساب وجميع مواقع التواصل الاجتماعي عند هذا الحد، بل استعان بأحد الشباب المشاهير من نجوم السوشيال ميديا المعروف باسم: ( دواء الكحة) ويجتمع به مع مستشاره للبحث عن تلميع «الوزير» حيث يطلب مبالغ كبيرة فيختلف مع الوزير الذي يقوم بطرده في مشهد شرس، وتزداد الحلقة حماسة في مشهدها الأخير حيث ينجح سكرتير الوزير وبمراقبة الكاميرات الداخلية بالوزارة من رصد المراجع الذي سبب الإشكالية والقلق صاحب المقطع ويتم إقناعه بلقاء الوزير الذي لم يتوانَ في تفتيش جوال المراجع ويكتشف أن المقطع المصور غير واضح ولا يحمل أي تأثير لو نشر ولن يسيء لشخصية الوزير التي تعاني من فوبيا مواقع التواصل؛ لأنها مثقلة بالخلل الكبير .. ليبدأ بعدها بالعودة للشخصية السلبية الحقيقية التي يمثلها فيقوم بطرد المراجعين الذين وعد بإنهاء معاملاتهم قائلا: «المواطن ما ينعطى وجه» ، ومجمل القول أن سيناريو حلقة الأمس كان رائعا وموفقا إلى حد كبير، وهي من تأليف الكاتب العكاظي المبدع خلف الحربي، نقدت أداء بعض الوزراء الذين يخشون تأثير الإعلام بوجه عام، والاعلام الجديد بوجه خاص، دون البحث عن تطوير أداء وزاراتهم.