تباينت التأكيدات حول إمكانية استغلال مستشفيات المشاعر المقدسة والعمل في غير موسم الحج، وبينما أقرت وكيلة وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة بنت حمدان العصيمي بوجود دراسة حول هذا الأمر قللت من احتمالات التطبيق مؤكدة أنها «في النهاية هي مستشفيات للمشاعر المقدسة ويفترض ألا تستخدم إلا في المشاعر، وهي خاصة في فترة الحج». لكن مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بن جميل بلجون أعلن تشغيل أحد المستشفيات في منى بعد موسم حج هذه العام وعلى مدار العام بالتعاون مع القطاع الخاص، مرجحا مستشفى الطوارئ أو الجسر. وأوضحت العصيمي خلال جولتها أمس (الثلاثاء) على مركز تلقي البلاغات في مركز البلاغات الأمنية الموحد (911)، أن الوزارة معنية بتوفير الأسرة للمرضى ولو بالشراء من القطاع الخاص، مبينة حرص وزير الصحة على الشراكات، وقالت «لن تتردد الوزارة في طلب أي مساهمة أو مساعدة بقوة بشرية في هذا المركز والوزارة لديها الاستعداد للدعم بالأعداد الكافية". ووصفت المركز الذي باشرت فيه خمسة قطاعات تشمل الصحة والدوريات الأمنية وأمن الطرق والهلال الأحمر والدفاع المدني بأنه يعد أكبر مركز عمليات على مستوى الشرق الأوسط «والصحة تستفيد بشكل مثالي من كافة الجهات الرسمية المشاركة في المركز لأنه يعد صماما لهذا الوطن»، لافتة إلى أن مشاركة الصحة فيه تأكيد على اهتمام الوزارة بسرعة توصيل الخدمات للمستفيدين. وأطلعت وكيل الوزارة على ما يحتويه من أقسام تقنية حديثة وصالات لاستقبال البلاغات وترحيلها والمراقبة التلفزيونية، وصالة إدارة الأزمات والكوارث والمركز الإعلامي. وأوضح قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية اللواء الركن عبدالرحمن الصالح أن مشاركة عدد من الادارات والأجهزة المعنية في المركز يساهم في رفع كفاءة متابعة الحوادث التي تباشرها تلك الجهات. وبين مدير مركز العمليات الموحدة بمنطقة مكةالمكرمة والتابع للمركز الوطني للعمليات الأمنية بوزارة الداخلية العقيد علي بن عطية الغامدي أن بقية الإدارات المختصة ستباشر العمل في المركز في حي العوالي بمكةالمكرمة خلال الأيام القادمة. من جانبه، برر مدير الصحة بمكةالمكرمة تعثر إنشاء مستشفى الشرائع شرقي العاصمة المقدسة بتأخر نسبة إنجاز المقاولين والتي لم تتعد 9 %، مبينا أن العمل بدأ فيه منذ عام ويتوقع الانتهاء منه بعد أربع سنوات، إذ تصل تكلفته إلى 690 مليون ريال بسعة 500 سرير ومراكز تخصصية. واعتبر بطء الخدمات في عيادات مستشفى النور التخصصي يعود بسبب الضغوط التي تواجهها من الزوار والمعتمرين والأهالي، وقال «كان فيه عيادتان فقط وتم رفعها خلال رمضان إلى أربع عيادات بالإضافة إلى تكثيف القوى العاملة في الطوارئ»، لافتا إلى دعم المستشفيات الأخرى من خلال تغيير بعض القياديين في طوارئ مستشفى الملك فيصل ودعمه بالكوادر لتسريع العمل.