عراقي عميل للحرس الثوري الإيراني يرقص في بحر من الدماء طائفي مقيت، يكره سنة العراق و لعب دورا مهما في تسليط هيمنة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس على الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية العراقية بعد الاحتلال الأمريكي. هادي العامري الملقب ب «أبي حسن العامري»، قائد «منظمة بدر» وقائد «كتائب الحشد الشعبي» الموالي لإيران تدرب على العمالة على يد قاسم سليماني قائد فيلق القدس حتى أصبح في مواقع متقدمة في قيادة الميليشيات الشيعية المسلحة، أشرف بشكل مباشر على عمليات التطهير العرقي التي تعرض لها السنة في الكثير من المناطق العراقية. ومنذ أن تولى قيادة «الحشد الشعبي» تولى عمليات القتل الطائفي على الهوية وكشفت عمليات القتل الطائفية في مدينة المقدادية أنه كان يشرف عليها وأنه من أمر بحرق مساجدها. أوعز سليماني له بتجنيد أعداد كبيرة من الميليشيات في محافظة ديالى ونقلهم إلى منطقة الإبراهيمية في كربلاء لدخول دورة خاصة فتحها فيلق القدس لهم. وبعد إعادة التنظيم استدعى جميع قادة بدر القدامى الذين خدموا لسنوات طويلة كعميل في فيلق القدس ووزعهم وكلفهم في أفواج بمهمات قتالية. وفي هذا الإطار تم تكليف أبو مهدي المهندس قائد منظمة بدر السابق ومن القادة المقربين من سليماني، ليعمل رئيسا لأركان سليماني في العراق. وعين خامنئي، هادي العامري نائبا لقاسم سليماني والمسؤول العام للشؤون العسكرية في محافظة ديالى، على أن تكون جميع القوات سواء من«العصائب» أم «بدر» أم «كتائب حزب الله» أم «القوات العسكرية»، تحت إمرته. في أواسط يوليو عام 2014 ارتكب عناصر منظمة بدر جريمة غير إنسانية بقيادة العامري واختطفوا أعدادا كبيرة من الشباب السنة في منطقة العظيم والخالص وبعقوبة ثم قتلوهم. وبوجود رئيس وزراء مثل حيدر العبادي المنزوي في المنطقة الخضراء المعزول، يصبح هادي العامري صاحب الأمر والنهي والطرد والتهجير والقتل على الهوية. يقود عملية منظمة لتهجير 300 ألف نسمة من سكان قضاء المقدادية وتوطين إيرانيين بدلا عنهم، وسط أنباء تؤكد أن أكثر من 100 ألف إيراني كانوا جزءا من مليون زائر تخلفوا عن العودة إلى بلادهم، ويقال إن القنصلية الإيرانية في كربلاء طلبت منهم ذلك بقصد إسكانهم في المقدادية وسامرّاء بعد الانتهاء من عمليات تشريد السكان الأصليين للقضاءين.