يفتقر إلى الوعي السياسي والكاريزما، ولا يمتلك مقومات التحول إلى رجل دولة حقيقي، فبقي يمارس دور رجل «الميليشيات» ومتلقي تعليمات طهران، وهذا ما يفسر إصراره على الظهور في الفضائيات والإعلام بالزي العسكري وسط المدن والأحياء السنية التي يستبيح كل شيء فيها بمباركة إيرانية وعراقية.هادي فرحان عبدالله العامري الملقب ب «أبي حسن العامري»، قائد «منظمة بدر» وقائد «كتائب الحشد الشعبي» يقود عملية منظمة لتهجير 300 ألف نسمة من سكان قضاء المقدادية وتوطين إيرانيين بدلا عنهم، وسط أنباء تؤكد أن أكثر من مئة ألف إيراني كانوا جزءا من مليون زائر تخلفوا عن العودة إلى بلادهم، ويقال إن القنصلية الإيرانية في كربلاء طلبت منهم ذلك بقصد إسكانهم في المقدادية وسامراء بعد الانتهاء من عمليات تشريد السكان الأصليين للقضاءين. كاريزما إدارة التوحش الطائفي الدموي تتجسد في شخصيته . يصول ويجول على السنة العرب في محافظتي ديالى وصلاح الدين، ويمارس أشنع الانتهاكات والجرائم الدموية ضدهم. إمكاناته متواضعة وتوليه مناصب مهمة في الحكومة العراقية، وحتى منصب وزير النقل والمواصلات كان بدعم مباشر من نوري المالكي. مقرب مع كبار قادة فيلق القدس، وبشكل خاص من قاسم سليماني قائد «الفيلق»، لعب دورا مهما في تسليط هيمنة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس على الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية العراقية بعد الاحتلال الأمريكي. أسس في عامي 2005 و2006 جهازا باسم «الجهاز المركزي» في وزارة الداخلية العراقية حيث كانت مهمته القتل والتصفية الجسدية لمعارضي الهيمنة الإيرانية في العراق. وبوجود رئيس وزراء مثل حيدر العبادي يصبح هادي العامري صاحب الأمر والنهي والطرد والتهجير. يتصرف وكأنه هو رئيس الحكومة والقائد العام للجيش كان أول من اجتمع به العبادي لأخذ رأيه في التعديل الوزاري الذي يعتزم القيام به.