فيما لاتزال ملابسات تحطم الطائرة المصرية غامضة، عثر الجيش المصري أمس (الجمعة) على أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة على بعد 290 كلم شمالي الإسكندرية. وأعلن بيان للقوات المصرية المسلحة أن الطائرات والقطع البحرية المصرية تمكنت أمس من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وأجزاء من حطام الطائرة على مسافة 290كم شمال الإسكندرية، ويجري استكمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه. ويواصل الجيش المصري البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة. واختفت طائرة مصر للطيران، التي كان على متنها 66 شخصا، الخميس قبل نحو نصف ساعة من موعد وصولها إلى القاهرة قادمة من باريس أمس الأول. وتشارك وحدات عسكرية مصرية ويونانية وفرنسية وبريطانية في العملية التي تقع قرب جزيرة كارباثوس اليونانية. وبدأت مصر تحقيقا رسميا لتقود ما وصفها خبراء في السلامة الجوية بمهمة شاقة لمعرفة ملابسات فقدان الطائرة. وتدرس السلطات المصرية فرضية تعرض الطائرة لهجوم إرهابي، إذ لم يصدر طاقمها أي نداء استغاثة قبل تحطمها المفاجئ، كما كانت الظروف الجوية ممتازة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أمس: ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب تحطم الطائرة. ويرى الخبراء في عدم إصدار طاقم الطائرة نداء استغاثة قبل تحطمها، مؤشرا إلى تعرضها لحادث مفاجئ. ويبدو احتمال وقوع انفجار داخلها ممكنا، مثلما حصل لطائرة السياح الروس التي تعرضت لاعتداء بالقنبلة في 31 أكتوبر بعد إقلاعها من شرم الشيخ متوجهة إلى موسكو. وقد وصل أربعة محققين فرنسيين، ثلاثة عناصر من مكتب التحقيق والتحليل ومستشار فني من شركة ايرباص، إلى مصر للمشاركة في التحقيق. وأوضحت المستشارة الصحفية لدى السفارة الفرنسية في القاهرة أن المحققين سيلتقون نظراءهم من الطيران المدني المصري للمساعدة على تنظيم عمليات البحث. ومن المقرر أن يباشروا الجزء الأساسي من مهماتهم بعد العثور على أولى قطع الحطام، ولا سيما الصندوقين الأسودين. كما فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا إذ إن الرحلة أقلعت من فرنسا وكانت تنقل فرنسيين.