عثر الجيش اليوناني أمس على حطام الطائرة المصرية المنكوبة قبالة جزيرة كريت في مياه البحر المتوسط. وتم رصد قطع طافية في البحر المتوسط على بعد 50 كم من مكان تحطم الطائرة طائرة الإيرباص 320 التي تحمل الرحلة رقم «إم إس 804» وكانت تقوم برحلة من مطار شارل ديغول الفرنسي إلى مطار القاهرة الدولي أمس، قبل أن يُفقد الاتصال بها قرب الأجواء المصرية وسط أنباء عن سقوطها في البحر المتوسط. وأعلن فجر أمس عن فقد الاتصال بالطائرة المصرية، في الوقت الذي كانت تطير فيه على ارتفاع 37 ألف قدم، وقد دخلت المجال الجوي المصري، إذ اختفت عن شاشات الرادار على بعد 280 كيلومترا شمال السواحل المصرية وأكتنف الغموض مصير الطائرة. وكان آخر اتصال لها قبل نحو 10 دقائق من اختفائها. وبحسب تقارير إعلامية، فإن أجهزة الرادار لم تستقبل من الطيار المصري أي تحذيرات أو معلومات عن وجود عطل فني أو تقني، وأشارت إلى أن قائد الطائرة محمد شقير قد أمضى ستة آلاف و275 ساعة طيران، من بينها ما لا يقل عن 2000 ساعة على الطراز ذاته لهذه الطائرة، وهو دليل على أنه ذو خبرة كبيرة. وبحسب شركة مصر للطيران فقد بلغ عدد ركاب الطائرة المفقودة 66 شخصا، إلى جانب 10 من أفراد الطاقم.. وكان من بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، ومواطنان عراقيان، وكويتي وسعودية وابنتها وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي وبريطاني، ورجحت السلطات أن تكون قد تحطمت في مياه البحر الأبيض المتوسط. ومن جانبه قال وزير الطيران المدني المصري، فتحي شريف، خلال مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل الكارثة بأن فرضية العمل الإرهابي أقوى من فرضية الخلل الفني. وأفصح شريف، إن كل الاحتمالات واردة، بما فيها فرضية العمل الإرهابي. وحول المعلومات التي راجت سابقا بشأن تلقي القوات المسلحة المصرية نداء استغاثة من قائد الطائرة، نفى وزير الطيران المصري تلك المعلومات، مؤكدا أنها غير صحيحة. إلى ذلك نسب تقرير لسلطة الطيران المدني المصرية، أن الطائرة المنكوبة عانى أحد محركاتها خللا فنيا في العام 2013.. وقال الوزير شريف إنه يفضل عدم الخوض في فرضيات ليس هناك أدلة عليها مضيفا «نحن لا ننفي فرضية العمل الإرهابي أو المشكلة التقنية». وفي السياق أكد التلفزيون اليوناني العثور على حطام الطائرة جنوبي جزيرة كارباثوس في جنوب البحر المتوسط وتم رصد جسمين طافيين فى البحر على مسافة 50 ميلا جنوب شرقي المنطقة التي اختفت فيها الطائرة عن الرادار.